علاء نعيم الغول - أروح لمين

كانتْ تناسبُنا ونسمعها
وكان البحرُ والدنيا وجيرانٌ
وبيتٌ واسعٌ وأنا وأنتِ ولم تكنْ
للموتِ رائحةٌ على بابِ المخيمِ
والمدينةِ كنتُ أمشي في شوارعنا
فيشبعُني هواءُ البرتقالِ ولا أريدُ
الليلَ أنْ يأتي ويتسعُ النهارُ بنا
ويحملني شعورٌ أنني ما جئتُ
للدنيا لأتركَها ولا للبحثِ عن
سببٍ لماذا جئتُ بل لأكونَ
مختلفًا ملاكًا هابطًا من وردةٍ
أو شجْرةِ التفاحِ كنَّا آمنينَ
كطائرٍ متفائلينَ كفكرةٍ ونحبُّ
لونَ الرملِ والزيتونِ نسمعها
فنكبرَ في دقائقَ ألفَ عامٍ
لا نفكرُ في سماءٍ قد تصيرُ
لوهلةٍ نارًا ولا في اللوزِ أنْ
يختارَ أهلًا غيرنا ما زلتُ
أذكرُها وأرسمني على قلبي
وحين تحينُ لحظاتُ المغيبِ
أُعيدُ ذاكرتي قليلًا للوراءِ فأنتشي
دفئًا وصِدْقًا إنني فيها أعيشُ
بألفِ قلبٍ أو يزيدْ.

الخميس ١٠/٩/٢٠٢٠

مناديل زرياب

ملاحظة: أروح لمين أغنية للسيدة أم كلثوم من كلمات عبد المنعم السباعي ومن تلحين الموسيقار رياض السنباطي وإنتاج سنة ١٩٥٨.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى