علاء نعيم الغول - يا دارة دوري فينا

صغيرًا كنتُ
شباكُ الشتاءِ مِنَ الخَشَبْ
والغيمُ من فوقَ البيوتِ بلا مطَرْ
وأنا أنادي أيها الدوريُّ يكفيكَ
الغيابُ ولا عتبْ وكبرتُ في
حضنِ الحنينِ كأنني أقتاتُ
من سهري وأغنيةِ الصباحِ
وكنتُ وحدي دائمًا أستقبلُ
الدنيا وحيدًا لا أعدُّ خطايَ
وهي تسيرُ بي قلبي صغيرٌ لم
يكنْ قد خالَطَتْهُ تقلباتُ العُمْرِ
أجلسُ في ظلالِ الأسكدنيا في
يدي بعضُ النقودِ المعدنيةِ
مِعْزَفٌ أمضيتُ صيفًا في صناعتهِ
على وترينِ أصبحَ لي حياةٌ تستجيبُ
لمعطياتِ طفولتي البيضاءِ كانَ
البيتُ تجعلني بساطتُهُ مُحِقًّا
في الحفاظِ على معاني الحبِّ
وهي تدبُّ يومًا بعد يومٍ في
خيالاتي ورائحةِ النهارِ ولا أزالُ
أعيدُها أَنَّى شعرتُ بأنني وحدي
ومَنْ غيري سيعرفُ ما الذي تعنيهِ لي.
الخميس ١٠/٩/٢٠٢٠
مناديل زرياب
ملاحظة: يا دارة دوري فينا أغنية للسيدة فيروز من كلمات الأخوين رحباني وألحان الموسيقار فيلمون وهبي من مسرحية المحطة التي قدمت سنة ١٩٧٣.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى