نوادر إبراهيم - يتأرجح بين فراغات أصابعي

يتأرجح بين فراغات أصابعي كنغماتِ نود حزين يبحث عن مسمعٍ صادقٍ يحتضنه دون أن يهرب.

_يلُجني العنبر بين ثنايا الوقت؛ أتقلب راغبةً في تخيله، ألعق عطر الدخان الهارب من رئةِ الجرح، أغمض كفي بسرعة، لأزهق ما تبقى من ذاكرة.

_ في محاولةٍ لتعلم الحيلة؛ فقدت أخر فرصة لأكون من الأوفياء، هكذا طعنني الظل الرمادي، خدعني بغايةٍ ووسيلة رخيصة، تدعى المتعة.

_أختنق في البعد عن وسادتي؛ مهادي يشتاقني ويشتاق قسوتي عليه، أضم غطائي بقوةٍ مُمزقة، تصرخ خلايا القطن بوجهي: كفى! هذا الفراش يكره أنينك الطويل.

_معقدة كما الأحجار السوداء، أقبع تحت رحمة الشمس، علّني أنصهر وأعرف هويتي، لا يهمني أن أكون كالذهبِ أو العقيق، أنا فقط أريد أن أعانق حرارة الصراع وأكتشفني.

_هشَّةٌ كراحةِ تجاوزت المئة؛ متجعدة وذابلة، يغازلني الطريق كلما خطوت نحوه، تراقصني الريح على رهان ثباتي، أقع بسهولة وأضحك، أتذكر صورتي العشرينية وكحلي الغامق، ورقصتي مع الطيف.

# نوادر إبراهيم
  • Like
التفاعلات: حاميد اليوسفي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى