رودي سليمان - البلاد التي تشهد مجاعة لن تعيش قيامتها لاحقاً..

أيها السوري
عشْ قيامتك
فالحزن ضيفك الدائم
لو تفنّن في أذيتك
لن يحفر في دموعك أكثر من صخر
لن يقتلع من صدرك أكثر من غصن زيتونةٍ
فقلبك الوسادة
يتحنن على آهه
ويحتويها
كما لو أنها رئة ثالثة
أيها السوري
عِش قيامتك
كل الوجوه التي هناك
ستلسعك سمومها بأي حال
لن يغرقك بحر أكثر
ولن تلتهمك نار أعظم
فقلبك منطاد معلّق بين الموت والقيامة
فلتعلنها تلك القيامة
أتقنها
لامفرّ منها
لامقرّ لها إلاك
وبودٍ كبير
جمّع مصائبك في صرة وتناولها في حفل غداء
أو احترق معها لتدفئة جدران البلاد الفارهة
علّه الخلاص
فلا قيامة بعد هذا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى