أمجد زكريا - لاتبرح حتى تبلغ

هُنا عند مُنتصف الأشياء.. حيثُ أماكن لاجُلوس فيها..
عِند غيمة تَجمعت قسرًا بِفعل تَدافع السُّحب..
فأصابها الحَنق وبكت مطرًا..
وإشتهاء طائِر النورس التَحليق في سماءٍ صَافية..
ولحظة إندماج مغِيب الشمس مع خط الأفق..
هنا قُرب بقايا شجرة عتيقة لم تسلم من الفأس..
وقطرات الندى الحزينة.. المتكونة على أطراف الزرع قبل مُوسم الحصاد..
قرب عجوز شمطَاء تسب! المارِين بلا إكتفاء..
و رَجُل يُزيل خيوط اليأس عن أسقف الأماني..
هنا حِبال عزم منسُوجة بدقة..من خيوط من حرير..
تُطوِق الأهداف عند هُبوب رياح الأذى
ثم تطلقها للفضاء عند سكونها..
هنا حيثُ محاولاتنا ألا نكون بِذاك العُمق؛ لكن السطح مُتشبِع..
هنا حيث بإمكاننا أن نِدير وجهنا بلا إلتفات..
أن نركض دون إحماء..
أن نسمي نجمة بإسمنا ونسامرها عند المساء..
هنا عند قارب النجاة الأخير المبحر في أمواج الصعاب..
هنا عند أرواحنا القابلة للإختراق؛ إن كانوا حقيقيين شفافين للغاية..
هنا حيث أنت!
وهناك حيث النُور وِجهتك..

_أمجد زكريا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى