نوادر إبراهيم عبدالله - يغتنم الفرص الهاربة

يغتنم الفرص الهاربة
كلحظة رمش العين
كانحناء ربط الحذاء
كالمسافة بين الرشفة والتذوق
يسرق كل فراغ يحيط بعالمي
يملأ فجوات الشهيق والزفير
يعتلي قمم الشوق
ينادي عليَّ بصوتٍ جهور
أنتِ....
نعم أنتِ أيتها الفاتنة
أقصدكِ...
هذه الأرض لا تشبه نعومة حلمك
الركض والهرولة عليها كالموت البارد
حلقي فوق السماوات بغرورٍ وعجرفة
أنا هنا بأرضكِ
أغرسُ أبناء حلمي معك
أخصب سويعات الغد
أنتظرُ خريفك الموحش
فتنة الشتاء
عصف الصيف
ومغامرات الربيع
أعلم أن الفوضى تعمني
والأغنيات تهرب إلىَّ
حائرة
خاوية
فاترة الإيقاع
تسألني: أين المنشودة حبيبتك؟!
أجيبها: غائبة...
حلقت عاليًا
نسيت أرضها بقلبي
أنتظرها لتمطرني
بكلمة واحدة
توهبني الوجود
كلمة طويلة كانتظارها على الطريق
أستقبلها بذراعٍ مشتاق
مرحبًا بهطولك
طال الصيف بروحي
فطالت الأغنيات الصامتة
هيّا إلى جوفنا
نتوسد الندى
نسابق البذرة
ننمو على سطح الحب
نرتوي بنا
نحقق الرؤيا
ننام بهناء
نركض إلى حكايتنا
أنتِ الملكة
قلبي عرشك
والوعود نجومًا على سمائك
أعشق السماء لأنها أنتِ
والدهشة عندما تمطرين
تتجلى الحياة
بلا عتمة
بلا نفاق...

#نوادر إبراهيم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى