صلاح عبد العزيز - إضاءة على نص عبد النور الهنداوى

صعوبة الدخول فى هذا النص تكمن فى فك رموزه الكثيرة والمتداخلة والمعقدة وإعادة تركيبها من صور جزئية متتالية وربما مهشمة مقتضبة تكتفى بالإيحاء وليس التصريح إلى صورة كلية جمالية ذات أبعاد متعددة ولأن الشاعر مرآة أمام مرآة فهو مرآة ترتجف أمام أشكالها وهو مرآة لهذا العالم المتداعى حيث تصب فيه الأحداث صورها ففى حالة الموت هو بين عالمين يشاهد ويراقب ذات شاهدة على الخراب كمرآة مرتجفة وكرغبات ملجومة وفك الرموز فى هذا النص الممتلئ بالدلالات والتجليات ينبنى على ماهية تلك الرموز والتحولات والإشارات والوشوم والدلالات على شظف العيش والعرى كما الضفاف والتجليات فى التوهج الثمين الذى لا يتزحزح وذلك العواء الذى آلم السلالات كتاريخ للبشر المطحونين بالأوجاع من فك رموز النوافذ من الإمتلاء بها من جواهر التحولات من إشارات الروائح من الوشم والموشومين من استراق السمع ومن السحرة كل هذه العلامات والدلالات الممتلئة بالألم فى مراقد الانبياء والنبوءات والوحى والتأويل مع النساك واللغة العسل الذى يعربد بين الشفاة والولاة والآهات والنصوص المقدسة فهو يتحدث مع جذوره ويمكن فك تلك الدلالات بتلك المقارنات بين ما كان وما هو الآن فرائحة الخبز العتيق والبيوت التى لها شكل الحرير والأهل الحفاة على أنها لم تختلف كثيرا عن أمس كالجراح العارمة فبعد الموت تختلف الأحاديث وربما تنتهى فنحن أمام نص ملئ ومحتشد فالتجليات فى كشف الخراب والتحولات وتنظيف التاريخ وقبلات القياصرة وسرة الطاغية وإلهام الطغاة وطين السلاطين كل تلك المفردات الكاشفة عن أبعاد النص ومساحته الأفقية والرأسية - رغم تواجد مفردات مكررة بصورة أو بأخرى فى دائرية من نوع ما - تتكشف فى ذلك المقطع الدال
بقيْت ممتلئاً بالرموز/ وجواهر التحولات
أمتلك الصفات التي خلطتني بالضوء / وتمائم البسطاء
وكأننا أمام صورة الشاعر النبى المهزوم برسالته والملتزم بها والذى لا يعانى سوى الجفاف و الشاعر الكاهن بما يملكه من ايحاءات ورموز ومعرفة فالامتلاء بالرموز يعنى المعرفة الواسعة دون التصريح وجواهر التحولات تعنى معرفة مكنون الخلل الذى تعانى منه المجتمعات الإنسانية فى تاريخها الطويل وهو يمتلك من الصفات النورانية ما يؤهله للمشاهدة والتوصيف والإخبار بكنه الخلل فهو يملك ما يملكه البسطاء فهو قطعة من ذلك القماش لكن :
لم يعد // لدينا عشّاق// يؤكدون على معاركهم .
فجدلية النص مع واقعنا المعاصر واضحة كل الوضوح فالأيام تحولت إلى أوتاد تجعلنا مربوطين دون خطوة للأمام ثابتين نجتر فى دائرية كل ما هو محبط وكل ماهو خرافة حتى تحول كل شئ إلى حجارة وطرائد ورطوبة ومعادن وملهاة وعماء وهو غلطة فى النص فى الظلمة المبدعة ضائع فى الملكوت وشما قابلا للطيران ما بين ضوضاء اللغة وحانات الفصاحة .
واحتشاد العالم فى ذلك النص على هذا النحو دون أن يحدث ذلك ارتباكا فى انسيابية السرد مما يحسب للشاعر من قدرة على تطويع اللغة ورسم مشاهده كأنه فى الماوراء يكبر كما تكبر الآلام الهائلة .

صلاح عبد العزيز - مصر 🇪🇬 🇪🇬 🇪🇬

--------------------------
نص
عبدالنور الهنداوي

***

_ الحديث يصبح مختلفاً
عندما تدفن الجثث _

عراة كالضفاف
لنعثر على خيال داخل الخيال
ترهّلت الأشياء ///
وانتهت الأحاديث الضئيلة //// واللحظات التي تراقب الماء / والغرباء
المرايا ترتجف أمام اشكالها /
تتصالب مع اسماء أوسع من أحجارنا الكريمة// ومن جفاف
الخراب
تحاور البرد // عن انتقال الأجزاء المهمة من الطير //
إلى شقوق // وخزف// وأفئدة / وأظلاف
قلبي الذي من الذهب //
حذّرته من ابتلاع اللغة //
ومن فضيحة حفرت مجراها في الخواصر/// الكفيفة
لدي نظرة وافية عن أبراجٍ // وممالك / ورغبات ملجومة/
بالصهيل
وبِدع لتخليد الشهيق/// والجراح العارمة
أتداول مع خريف البرق/// ساعات/ وساعات // ما يهمّ
المستنقعات / ورائحة الخبز العتيق
ربما / لأفتح ثغرة في النوم // واستذكار العواء الذي آلم
السلالات// والبيوت التي لها شكل الحرير // وجماجم الأحرار
ربما للعثور على كمية من الرنين// والكهوف// ومراقد
الأنبياء
ها هو وجهي مرصّع بالملح
وأهلي ندّابون// حفاة كالديدان
كحجارة/// تداعب حجارة ضاعت في الخِرق الساقطة
هناك أبعاد للعصمة
وهجرة شغوفة للدمع/
وأبواب / لأمهات الحدائق المدهونة بالسحب/ / والنبوءات//
وقطعان الحصى ////
هناك ادوات للزينة/// سيّئة الصيت
وثغرات في بريدنا الممتلئ بالخمر// واللمعان المشرف على أيدينا المخفوقة بالأعشاب// والحتف المجيد .
سألني سائل: /// يسكن في مرآة مصنوعة من السهام
عن // مصابيح الطرق// والطرائد الفائضة/ وقيثارات تعزف
للكهنة /// وزوّار القلاع
وعن يابسة مطوية في سجلّ النوم// وغارقة بالكهولة
والعصيان// وضجيج الغياب
انا لم اغفر للطريق الذي يشبه هذا الذوبان
ولن أغيّر نكهة الزمن // ونحن لم نفرغ بعد من تنظيف اللاوعي من الحجارة
لن أتنفّس الصعداء /// طالما وجوهنا معطّلة /// وتومئ
بحذر أن نعود القهقرى
هذا نهار لا يريد التملّص من حافظته// ولا يريد الغياب عن
الأعيان
كل ما افعله ///
مصيره الجنون / أو/ العبث بالبهجة وهي تتحايل أمام
الزوابع المفروكة كازرار الورد
أعاني من توهج ثمين لا يتزحزح// وصُدَف حطّت بسويداء
القلوب//
وثغرات الموائد الكسيحة
أيضا أعاني من تأويل الإنتحار// في سبيل الإبقاء على مكافآت الألبسة / وحقائب الرفاق/// وسقوط القرائن
كان موعدي ///
مع كائنات من القنّب البلدي// وخشب مغطّس بالمستنقعات
أتحدث مع جذوري// قبل أن تنتفخ بنيران الجنود// وأمهات
المكاتب العظيمة
أتمتم أمام الانقاض // " الساهية اللاهية " حول اختفاء الخصوبة / ونسّاك الفحم// / والحيطان الواطئة
ثمة ما يشير إلى تقيّؤ في الملذات// وارتفاع الفصاحة العذبة
/// و / آثاث فواكهنا الخليعة
ثمة عسل يعربد بين الشفاه
واختيار ما أنتجته الأحشاء/// منارة /// وإغماءات/// ودمدمة // وضحايا غائصة بالرموز /// ولألأة الخوف
أتساءل عن مصير الهواء المطلق//
وكيف أن النصوص المقدسة// تحوّلت فصارت مثل زفير الطائرات
يعني أن الترهّل تركنا وحدنا// جثثاً/ لكي لا يتعذّب الحلم
كل الطرقات / سقطت قطعة قطعة // في هتكها
صاعدة وحيها/ وأغانيها / وجذوع سباتها
لم يعد لنا خشب جريء/ كي نأكل أصابعه
ولا أفواه/ لقطعان الحصى// كي يزأر الولاة على ما أصاب
العناق
هو الرحيل الكبير
ظِلال اعيادنا//
دفْق اسراب الرمل// وإلهام الطغاة
عيون ترتدي الدهشة // للتوازن المرير الذي لفّنا
كل ما أراه طرائد
التماثيل طرائد //
الحجارة طرائد //
الخطوات العائدة/ شموع الزفاف / فتيات الريف/ والهبوط الحّاد في الأقنعة
تنام كالثقوب// وتتقلّب كالديدان المسنّةِ
بحثاً عن ملوحة تؤاخي أنقاضنا
كان بمقدور الرطوبة / أن تتحوّل إلى معدن جديد
وأن تغتسل أجسادنا// بضجيج الخطوات الباهتة
وبالرغم من تجاور الرصاص... // لكل هذا الهواء المهترئ
غيّرنا اجراسنا
واستبدلنا العماء // بزبدٍ يستند على جدران الطيْف //
لم يعد // لدينا عشّاق// يؤكدون على معاركهم الداكنة
أيدينا// امتلأت كلّها// بالضوء والمطارق / والدمى العزلاء
الطرقات فقدت قدرتها على النهوض
والكهوف صارت بمثابة الرهان/ أو مثل الرهان الذي انكسر
في ممرّ
انا ضائع مثل حجر
مثل بكاء مدّ يده في هاوية // واستلّ رفاة من القصب
كان عليّ أن أتناوب والفراغ/
في فكّ رموز النوافذ الثقيلة .
ربما كنت قطعة ما من القماش
أسفح خطواتي// طمعاً بتلويحة شبقة // للآهات المقدسة
" عارياً " من فخامة الملح /// ومهانة الجليد الجارف
كنت اودّ الوصول إلى قطعة من التراب الرزين
لأتحدّث عن الشجاعة / المرقطة/ وأسرار الثريات الباهضة
" أصْلي وفصْلي " من رواية النوم / وخَدَم الثقوب
أنسلّ هابطاً إلى عشائري//
أبادلهم لفح الوجوه // بخشب مؤثّث// وازمنة أضحت في الوراء
حتى ملابسي لم تصمد طويلاً أمام النصوص
ولم أعد أصلح لاستراق السمع /// للوصول إلى عيوني المدمّأة
حتى اللحظة الأخيرة؟ //
بقيْت ممتلئاً بالرموز/ وجواهر التحولات
أمتلك الصفات التي خلطتني بالضوء / وتمائم البسطاء .
لا شيء معي سوى الجفاف// وفضائح مضاءة// وخطط لتهريب الندم
هي سيرة ذاتية للضوضاء // والخنادق
وأصابع لكل هذا الحليب الفارغ / الذي يمشي كما تمشي الضحية
لقد بعت فمي للعموم
ومشيت فوق جسدي للضرورة
الصدأ الذي يشبه غسيلنا/// ؟
تحدّث عن جاذبية العبث// كما لو أنه يحتاج إلى دموع
ومطرقة باهرة // ترقص على رصيف القمر
يا لهذه الأيام التي تحوّلت إلى أوتاد
ووقفت أمام رائحتها / تؤكد على امتلائها بالأعاصير//
وغرف لترويض الرمال
حتى وانا اصفّق لمديح الأبراج ورؤيا الأسلحة التي غالباً
ما تراقص الغيب
تجوّفت الظِلال / واستوطن الصخب/ قطعان الأيائل السائبة
صار الزمن//
يشبه التيّه/ وقوالب البخار
" كم " عليها أن تدوم هذه العيون الباسلة /// ؟
ولا أحد يقتفي إشارات الروائح الكريهة // وانقباض الفرح
المسوّر بالنزوات // ومعابر المسافرين
الكلام انعدمت قدرته على الإهتزاز
الصمت / صار جاهزاً ليتحوّل إلى ما يريده السحرة // وصنّاع الحظوظ
لنا اوطاننا
ولهم مجد الخوف/ ورايات موشومة بالطباشير // وأسرار
الجداريات الشريدة
هكذا ببساطة ///
استعدت يباس البهاء// وقبلات القياصرة
وعرفت كم انا قريب من عناق تسرّب من سرّة الطاغية
بعد اليوم ///
لن امرّ من أمام جسدي
سأظل قابعاً في الظل// لأقلّد الصرخة
ولن أتوقف في البرد/ أو أذوب كما يذوب النبض
انا تحولّت إلى وديعة
إلى ساعة تدقّ أمام أيادينا العرجاء
إلى ملائكة ترتدي الزي العسكري
إلى ضوء خديج // بل شظايا واغلة في الغرائز
أرقص// لأكمن في الروابط التي لا تملك تاريخاً// لكي لا
أعبث بالدماء.
كيف لي الإنعتاق عن لغتنا العصماء ؟
إلى لغة تهرّ في الرهان// وتمتطي قلاع العشب////
ومخيلة مفتوحة/ على جمجمة تغضّ الطرف عن بكاء قادم من الدم
قلت مرة : إن الجحيم يتّسع للجميع
وإن عٌرينا
كان مسجّى جانب أحاديث شهرزاد
ومثلما كانت هاماتنا
خلعت صمتي // وخطواتي/ وصداي/ وغبطة الضباب
ونمت في ماء حاول الإنفجار// .
الحدود نفسها / نفثت خيالاتها/ وأحشائها/ وشرفاتها/
ورماد ظلالها
كنت امشّط شعرها لأقول وداعا
أسّاقط في فواصلها/ وإيقاع أحبابها// ووحي غربتها
الحدود//؟
أسماؤنا الناقصة// الباردة
دروعنا المكوّمة/ أمام البوابات
الخوف// كل الخوف
أن يكون الدم //هو الرنين
والمطرقة التي تعرف الأبعاد؟
تحولت إلى ردهة فضفاضة لإيواء السراب.
هذا وقت الرجوع إلى الأمام
لكي لا اظلّ الحائط البارد
أو شجرة مختومة بنوع نادر من الرصاص
أشعر احياناً // أنني مثل جبٍّ مهجور
مثل عفونة الفاكهة/ وبرق السراديب
على الأقل
مثل تجفيف الصواري التي تجلّدت لكي لا تهرب الجثث.
لا طريق يؤدي إلى تنظيف التاريخ من الكوميديا
الزمن
يحاول البقاء في الزمن//
لاستنساخ الورد الذي لطّخ قرّة العين باليباب// والخزف اللئيم
قليل من الخيال//
لنظل انداداً للقبضات الضاحكة/ .
صرت أفتّش عن خرائب الماء
وأسأل المارة عن معنى غسيل العشائر
لدي شهوة اداعبها كتفاحة
مرتقباً طين السلاطين //// ومصير الخزائن الممتلئة بالصرير
// والعواصف التي تريد ان تمرّ
اتعثر بالشوارع المرضوضة// حفاظاً على دبق التوهّج /للرحيل
فعبأت الأبراج بالشمع//
والإرتجاف الذي ملأني
بالترقّب
ولم يبق أمامي غير التوابيت// وعيون متيقظة للإفتراس
حاولت تسلّق إسمي// والإهتمام بالاتربة/ ونزوات الجنون
لم يبق لي /// سوى شارع من الطباشير الشاهقة
ونزيفٍ بلون اللهاث
لم اكن اعلم ان الجثث تبتسم" وهي" في قبورها ؟
وإنّ صوتي لم يعد يتّسع لأحد
كان صوت الأوبرا/// يشعشع كنافورة جديدة
ولم يكن ضرورياً/ أن أكون كبخار بسيط
كثيراً//
ما حاولت تدبّر أمر شجرة الذهب
وقوائمها الباردة
لأخرج من هذا العالم الذي صار مضجعاً للأنساب الملوثة
بالتبغ والفقراء
يبدو أننا سنعود جميعاً للودائع
وأن ننسج للعار
فجراً فارغاً من الحياء
وإضافة ولادات جديدة // لطيور جديدة !
سأتوكأ يوما ما ////
على نهار لا يميط اللثام عن الصراخ
ولا يحاول الإفلات من قبضة الطاغية
فكل اللحم الذي يعرفني///
صار مستنقعاً// وشاهداً// وغريقاً
وانضوى تحت ظل النوافذ الناشفة
لقد سئمت من دلال الضواري
ومحاورة السلاسل المدموغة بالمجرات// وقبائل الحصى
يا إلهي////
مثل انين الطاغية// صرتُ
ومثل وصاياي التي أخذت بسحر الوصال
تم اغتصاب الأزقّة / وصدأ الأعياد // والوحل النظيف
هوذا صراخيَ العموديّ / يغادر كدماته/ طائشاً/ يتأبط الأسفار والانين// وحلاوة المقابر القابلة للإنفجار
سأعطي الحلم فرصة أخيرة كي لا ينكسر
لأن لديّ دبيب ثقيل في الروح
وأكبرُ / كما تكبر الآلام الهائلة
كنت قبلها مفتونا بالدلائل/ والتجليات
أحاور امجادي// عن رعونة الحافلات الحديثة///
وجفاف أقدامنا
أتكاثر كالفرح
وانام كخسارة
أتصالح مع وجهي// لأغلّفه بالألغاز المتماسكة
مطرقة لا يرفّ لها جفن // ومعدات عسكرية بنكهة. الراقصة
هذا يوم البعث//
حيث لا شيء نغطّي بظلّه الكون
ولا قصائد جميلة نردّدها/// ولو لمرّة واحدة
يا للروعة///
العِظام لا تريد الإنتقال إلى العالم الآخر
لعلّها تريد التوغل في مرادها/// وسالف أزمانها
كي لا تلحق الأضرار// بالرخام النائم في الماوراء
لم يعد لي غير قطعة فراغ في الجرح
لأن غرائز الأزهار//
تحولت إلى ملهاة
ولحظة القاع التي هي مسؤولة عن لحظة الحلم
أدركت أنّ حائط المكان/// هو نفسه حائط الزمان
إنها الأسئلة الخارقة
طريق الليل
قداسة الندى
ضعف الموت
استعمال الدورة الدموية بشكل فذّ// حاجزاً للدوار
ليتني أكثرت من الضجّة / وتحولتُ إلى غياب
ودهنت وجهي بالعناكب//// وحرّرت السخرية من حداثة
الأمس// وزمهرير الأغيار
ليتني ابتلعت جاذبية البلّور// وراسلت الخرافة//
للعثور على الكبرياء الملول
لتمزيق أهداف الروابي الخالدة
أيها الواقع القليل الوجود// الكثير الصخور
انا غلطة فاحشة في النص
المرادف الجليد
اللاهث وراء اختفاء اللغز
العائم فوق ظلمة مبدعة
الضائع الأول في الملكوت// وحانات الفصاحة/ والقناديل
الذميمة
وصديق اللعاب
انا الذي حرّرت ضدّي من العيون المجرّدة//
ودفعت الزمن إلى الوراء
وأغلقَ على الفاكهة آهاتها
لإعادة الضوضاء إلى اللغة
أنا ///
كُحل اللمعان الذي تجمّر في الندى
وحزّ في الصدور //
وشّماً قابلاً للطيران

.

عبدالنور الهنداوي
سوريا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى