وليدة محمد عنتابي - لم يعد في الاحتمال متسع لوقت

لم يعد في الاحتمال متسع لوقت
هم فتية في غرير العمر
خرجوا من دهاليز الخوف
وشبوا عن أطواق الخنوع
حملوا دماءهم على أ كفهم رسائل
برقية لطهر طال انتظاره في أقبية
آبائهم تلك المطلية بشهادات كاذبة عن فرسان من ورق ..
وأحصنة من ظلال وسيوف من عجين التردد ..
لم تعد تخيفهم هراوات العسس في أزقة التربص ..
ولم تعد آذانهم تسمع أزيز الطلقات القانصة ..
تتكاثر فيهم الحميا . . توقد مشاعل من دم فاض من فوران الشدة ...
كل مافي الأمر أنهم قرروا أن يعيدوا صياغة التاريخ بانتزاعه من براثن الجشع ..
أن يزيحوا ستائر الزائف والملوث عن أصالة وجودهم . .
وقد انفجرت براكين وتطايرت حمم وتغير وجه الحاضر ..
ولم يعد بإمكان الصخور التي تحولت إلى تراب أن تمضي في أكاذيبها المرواغة وتلقي بياناتها المكشوفة على حشود من نيران .
وليدة عنتابي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى