السعيد عبدالغني أحمد - ربما انا رب الشفق

في الشفق أجلس أنقي قلبي بالضوء وحيدا
انتظارا للعتمة القادمة اللانهائية
فى خنوع الجماليات جميعها
وتلويث المرآة وكبتها
ربما أنا رب الشفق
هكذا تٌشعرني الطيور حينها
وهى تفرك عيونها الصغيرة لرؤية العالم القبيح بعدها
ينط عصفورا من العش ليتمرغ بجواري في الهواء
يعود البوم لشجرته العالية بأصواته النقية البشعة
وأنا أخذ سحابة أمسد بها جسدي
وجسد المعنى.
الآن المهزلة خافتة
وباكورة الانتحار في خفاء رأسي مندثرة
لكن قلبي يخبرني بألم قادم ويرن بترنيمة حدادية
فأفتت هذه النبوءة الغليظة بما في الذاكرة من ألوهة منسية
هادئا ولكن ترتعش لوحات الأفق وتتلون كحرباء
صابرا حتى تثبت ويثبت معها اضطرابي الصباحي المعهود.
الأرض تنسلخ أحيانا لسماوات إن كنت عاشقا
أما إن كنت مثلي غريبا فهي سجن مفتوح
ومنطَّقتك لها غور مجنون

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى