صرت حارساً ليلياً في مزرعة تملكها سيدة ألمانية، قيل لي إنها تمنح مبلغا جيدا، فضلا عن توفير سلة غذائية أسبوعية لي ولعائلتي من منتوجات المزرعة، ويمكنني أرسال هذه السلة الى عائلتي عند الأستراحة اليومية خلال الـ 4 ساعات التي آوي فيها الى منزلي ما بين الساعة الثالثة والسابعة مساء.
قبلت بهذه الوظيفة لإسباب عديدة أهمها عشقي الدائم للطبيعة ،ولاسيما الأشجار العملاقة ، والزهور البرية ، والخضرة الممتدة على مستوى البصر، والسبب الثاني تفرغي لقراءة الروايات والقصص بعيدا عن مطحنة البيت الصوتية ، اذ انني اميل الى الهدوء والصمت وهذا غير متوفر في بيتي للأسف.
قال لي مساعد المدام صاحبة المزرعة أن عملي الذي علي القيام به اثناء فترة الحراسة هو مراقبة " ثور " لونه أبيض مع بقع سود تحبه السيدة كثيرا، وتريد أن توفر له كل أسباب السعادة ما دامت لديه همة كبيرة في تلقيح الأبقار في الإسطبل المجاور قريباً من المزرعة تحت حراسة شخص كبير السن لايتطلب منه جهدا سوى المراقبة.
فهمت من كلام المساعد قبل تعرفي على المدام ونحن نتجه اليها لملاقاتها في مكتبها ، أن الحراسة تعني مراقبة " الثور " وتقديم الطعام له في أوقات محددة.
دخلت الى غرفتي الخاصة والتي تقع أقصى يمين المزرعة ، كانت ذات رائحة نفاذه ، فيها سرير يتسع لشخص واحد وبراد يصدر صوتا مزعجا، وبجانبه مرآة كبيرة على مستوى قامة أنسان، وثمة نافذة تطل على الاسطبل الذي وضع فيه الثور ، نمط تغيير الحياة وتبديل روتينها هو ما دفعني لقبول الوظيفة.
أستلقيت على السرير وأطلت التحديق بالسقف ، شعرت إنني يمكن أن أألف وجودي في هذا المكان البعيد عن صخب المدينة، والبيت الذي تدور فيه مطحنة الأصوات .. فكرت كثيرا في الجلسة التي تمت فيها مباركة السيدة لعملي في مزرعتها ، كانت تجلس على حافة الكرسي بتنورتها السوداء ذات الفتحة الواسعة من جهة الفخذ الايمن ، ترتدي قميصا أبيض شفاف ، بين أصابعها سيجارة تنفذ دخانها بهدوء وهي تتحدث بصوت ناعم، عن كيفية تحسين اداء الثور في المزرعة ، كانت توجه كلامها الى المساعد ولم تنظر اليّ سوى مرة واحدة، وهذا ما أشعرني بالإهانة ، ولكنني غضضت النظر عن هذا الأمر بسبب قسوة الحياة التي أعيشها وحاجتي الى العمل ، نظرت الى وجهها، فوجدت آثار حزن في عينيها، وثمة بقعة سوداء تحت جفنيها ، عرفت من المساعد أن زوجها سكير ويلعب الروليت ويخسر دائما، ولا تستطيع تطليقه ، لأن المزرعة في الأصل عائدة له لكنها أستطاعت أن تتملكها بمرور الأيام . قلت إنني وجدت ثمة حزن وقهر يبدوان من عينيها، وهي تنظر الى يدي المنطرحة على ذراع الأريكة الجلدية، والآخرى بجانب فخذي الأيسر ، كنت ألمح محاولاتها لمنع نفسها الا تظهر كيف تبلع ريقها بين حين وآخر ، ورجل مثلي أمضى عمره بالفراسة يستطيع بسهولة التنبوء بما في داخل المرأة من عالم محطم .
في صباح اليوم التالي ، جلبوا أحدى البقرات الى زريبة الثور ، في تلك الإثناء جاءت سيارة المرسيدس ووقفت بجانب السور من الجهة البعيدة عن غرفتي ، ترجلت السيدة وأومأت لي بالتحية من بعيد ، كانت قد وقفت بطريقة مثيرة ، وضعت احدى قدميها على مسند ثانوي من السور وامسكت بذراعيها المسند العلوي ، كشفت تنورتها الزرقاء عن فخذين ابيضين مثل الثلج.
تمت عملية لقاح البقرة بيسر ، كنت اثناءها مشغولا بمراقبة السيدة الفاتنة التي أندمجت مع مشهد المواقعة الجنسية بين الثور والبقرة ، تضع قدمها اليمنى على السياج وتستبدله بعد لحظات بقدمها اليسرى .
بقيت صورة الفخذين الابيضين عالقة في ذهني ، حتى جاء المساء، واثناء غروب الشمس لاحظت انوار سيارة المارسيدس تقترب من السياج، نهضتُ من فراشي وتركت الكتاب على الوسادة لاستقبل السيدة ، التي ما أن رأتني حتى ترجلت من سيارتها وأتجهت صوب الغرفة من الجهة الاخرى ، كانت بدون المساعد ، دخلت الغرفة من الباب الاخر، عرفت ذلك من خلال اضاءة مصباح الغرفة ، فهرعت إليها .. دخلت الغرفة فوجدتها تجلس على السرير كاشفة عن فخذيها ، قالت إنها سعيدة أن يكون شخص مثقف مثلي يعمل لديها في رعاية ثورها الجديد ، ثم وقفت لتعطيني ظهرها وهي تنظر الى وجهها في المرآة، تعدل تسريحة شعرها ، وقوفها بهذا الشكل لا يمكن أن تخطئها فراستي ، أطالت أمام المرآة ، مؤخرة كبيرة كان يبدو انها لم ترتد تحتها شيئا ، أنشلغت بإعداد قدح الشاي لها ، جلست ثانية على السرير وبدأت تحتسيه وهي تنظر لي تلك النظرة الحزينة.
وأنا ممدد على سريري ، عرفت كل حكاية هذه المرأة ، لاسيما حين قالت لي اثناء المغادرة " هذا الثور ألماني لايجامع الا بحضوري " وضحكت. كانت ضحكتها شلال من الموسيقى بمقاطع بالغة الرهافة والعهر معا .
بعد منتصف الليل وانا اقرأ بكتابي ، سمعت صوت محرك سيارة المارسيدس قريبا من غرفتي ، دخلت السيدة الغرفة وهي تبتسم ، ترتدي ثوبا ورديا شفافا ، ألتقطت الكتاب من بين يدي وألقته خارج الغرفة ثم تمددت على السرير وقالت " هيا يا ثوري".
لحظات الصفاء التي ينعم بها الإنسان في الصباح ، كنت أفتقد إليها منذ زمن بعيد .. تناولت فطوري الصباحي . وبعد ساعتين سأذهب الى بيتي لأرى زوجتي ، لكنني أرجأت الذهاب، ووجدتني أنعم بسعادة لامثيل لها ، منتظرا الليل الذي سأمضي فيه لحظات الجمال مثلما عشتها ليلة أمس.
زوجتي ليست من النوع الذي يتذمر، عندما قلت لها قد لا أستطيع المجيء هذا اليوم الى البيت .. وطوال أسبوع وأنا في المزرعة لا أنوي الذهاب الى البيت ، ولكن بعد مرض السيدة ، عدت الى البيت ونمت بجانب زوجتي ، قالت لي " ماذا جرى لثوري الجميل ، لماذا لايهيج؟".
قبلت بهذه الوظيفة لإسباب عديدة أهمها عشقي الدائم للطبيعة ،ولاسيما الأشجار العملاقة ، والزهور البرية ، والخضرة الممتدة على مستوى البصر، والسبب الثاني تفرغي لقراءة الروايات والقصص بعيدا عن مطحنة البيت الصوتية ، اذ انني اميل الى الهدوء والصمت وهذا غير متوفر في بيتي للأسف.
قال لي مساعد المدام صاحبة المزرعة أن عملي الذي علي القيام به اثناء فترة الحراسة هو مراقبة " ثور " لونه أبيض مع بقع سود تحبه السيدة كثيرا، وتريد أن توفر له كل أسباب السعادة ما دامت لديه همة كبيرة في تلقيح الأبقار في الإسطبل المجاور قريباً من المزرعة تحت حراسة شخص كبير السن لايتطلب منه جهدا سوى المراقبة.
فهمت من كلام المساعد قبل تعرفي على المدام ونحن نتجه اليها لملاقاتها في مكتبها ، أن الحراسة تعني مراقبة " الثور " وتقديم الطعام له في أوقات محددة.
دخلت الى غرفتي الخاصة والتي تقع أقصى يمين المزرعة ، كانت ذات رائحة نفاذه ، فيها سرير يتسع لشخص واحد وبراد يصدر صوتا مزعجا، وبجانبه مرآة كبيرة على مستوى قامة أنسان، وثمة نافذة تطل على الاسطبل الذي وضع فيه الثور ، نمط تغيير الحياة وتبديل روتينها هو ما دفعني لقبول الوظيفة.
أستلقيت على السرير وأطلت التحديق بالسقف ، شعرت إنني يمكن أن أألف وجودي في هذا المكان البعيد عن صخب المدينة، والبيت الذي تدور فيه مطحنة الأصوات .. فكرت كثيرا في الجلسة التي تمت فيها مباركة السيدة لعملي في مزرعتها ، كانت تجلس على حافة الكرسي بتنورتها السوداء ذات الفتحة الواسعة من جهة الفخذ الايمن ، ترتدي قميصا أبيض شفاف ، بين أصابعها سيجارة تنفذ دخانها بهدوء وهي تتحدث بصوت ناعم، عن كيفية تحسين اداء الثور في المزرعة ، كانت توجه كلامها الى المساعد ولم تنظر اليّ سوى مرة واحدة، وهذا ما أشعرني بالإهانة ، ولكنني غضضت النظر عن هذا الأمر بسبب قسوة الحياة التي أعيشها وحاجتي الى العمل ، نظرت الى وجهها، فوجدت آثار حزن في عينيها، وثمة بقعة سوداء تحت جفنيها ، عرفت من المساعد أن زوجها سكير ويلعب الروليت ويخسر دائما، ولا تستطيع تطليقه ، لأن المزرعة في الأصل عائدة له لكنها أستطاعت أن تتملكها بمرور الأيام . قلت إنني وجدت ثمة حزن وقهر يبدوان من عينيها، وهي تنظر الى يدي المنطرحة على ذراع الأريكة الجلدية، والآخرى بجانب فخذي الأيسر ، كنت ألمح محاولاتها لمنع نفسها الا تظهر كيف تبلع ريقها بين حين وآخر ، ورجل مثلي أمضى عمره بالفراسة يستطيع بسهولة التنبوء بما في داخل المرأة من عالم محطم .
في صباح اليوم التالي ، جلبوا أحدى البقرات الى زريبة الثور ، في تلك الإثناء جاءت سيارة المرسيدس ووقفت بجانب السور من الجهة البعيدة عن غرفتي ، ترجلت السيدة وأومأت لي بالتحية من بعيد ، كانت قد وقفت بطريقة مثيرة ، وضعت احدى قدميها على مسند ثانوي من السور وامسكت بذراعيها المسند العلوي ، كشفت تنورتها الزرقاء عن فخذين ابيضين مثل الثلج.
تمت عملية لقاح البقرة بيسر ، كنت اثناءها مشغولا بمراقبة السيدة الفاتنة التي أندمجت مع مشهد المواقعة الجنسية بين الثور والبقرة ، تضع قدمها اليمنى على السياج وتستبدله بعد لحظات بقدمها اليسرى .
بقيت صورة الفخذين الابيضين عالقة في ذهني ، حتى جاء المساء، واثناء غروب الشمس لاحظت انوار سيارة المارسيدس تقترب من السياج، نهضتُ من فراشي وتركت الكتاب على الوسادة لاستقبل السيدة ، التي ما أن رأتني حتى ترجلت من سيارتها وأتجهت صوب الغرفة من الجهة الاخرى ، كانت بدون المساعد ، دخلت الغرفة من الباب الاخر، عرفت ذلك من خلال اضاءة مصباح الغرفة ، فهرعت إليها .. دخلت الغرفة فوجدتها تجلس على السرير كاشفة عن فخذيها ، قالت إنها سعيدة أن يكون شخص مثقف مثلي يعمل لديها في رعاية ثورها الجديد ، ثم وقفت لتعطيني ظهرها وهي تنظر الى وجهها في المرآة، تعدل تسريحة شعرها ، وقوفها بهذا الشكل لا يمكن أن تخطئها فراستي ، أطالت أمام المرآة ، مؤخرة كبيرة كان يبدو انها لم ترتد تحتها شيئا ، أنشلغت بإعداد قدح الشاي لها ، جلست ثانية على السرير وبدأت تحتسيه وهي تنظر لي تلك النظرة الحزينة.
وأنا ممدد على سريري ، عرفت كل حكاية هذه المرأة ، لاسيما حين قالت لي اثناء المغادرة " هذا الثور ألماني لايجامع الا بحضوري " وضحكت. كانت ضحكتها شلال من الموسيقى بمقاطع بالغة الرهافة والعهر معا .
بعد منتصف الليل وانا اقرأ بكتابي ، سمعت صوت محرك سيارة المارسيدس قريبا من غرفتي ، دخلت السيدة الغرفة وهي تبتسم ، ترتدي ثوبا ورديا شفافا ، ألتقطت الكتاب من بين يدي وألقته خارج الغرفة ثم تمددت على السرير وقالت " هيا يا ثوري".
لحظات الصفاء التي ينعم بها الإنسان في الصباح ، كنت أفتقد إليها منذ زمن بعيد .. تناولت فطوري الصباحي . وبعد ساعتين سأذهب الى بيتي لأرى زوجتي ، لكنني أرجأت الذهاب، ووجدتني أنعم بسعادة لامثيل لها ، منتظرا الليل الذي سأمضي فيه لحظات الجمال مثلما عشتها ليلة أمس.
زوجتي ليست من النوع الذي يتذمر، عندما قلت لها قد لا أستطيع المجيء هذا اليوم الى البيت .. وطوال أسبوع وأنا في المزرعة لا أنوي الذهاب الى البيت ، ولكن بعد مرض السيدة ، عدت الى البيت ونمت بجانب زوجتي ، قالت لي " ماذا جرى لثوري الجميل ، لماذا لايهيج؟".