عبد الواحد السويح - صلوحيّة.. شعر

البارحةَ موعدُ انتهاءِ صلوحيّتي
قدمايَ خائرتان
جسدي منهكٌ كَمُومسٍ قبلَ النّومِ
ال80 كلغ تتهاوى على الأرضِ
ال1،75م تتّخذُ شكلَ القوس
أشاهد أحلامي تغادرني من النّافذة
رائحةٌ كريهةٌ تنبعثُ منّي تُفزعُ طيورَ اللّيل
المرأةُ الجميلةُ الّتي بجانبي تختفي خلفَ ستارةٍ سوداء
لا صورة في شاشة التّلفزيون ولا صوت
مجرّد تشيشٍ متراقصٍ على وتيرةٍ واحدة
أرقبُ سلّة المهملات الفارغة وأخمّنُ كيف سأُلقَى فيها
أسيكون رأسي في القاع أم ستكون القدمان
وماذا سيفعلُ بي الّذين يرتزقون من الزّبالة
هل مازلتُ أصلحُ لشيء؟
البارحةَ موعد انتهاء صلوحيّتي
كنتُ أنتظرُ إلى آخر دقيقة من يحتاج إليَّ
الفراشاتُ أخذَها الرّبيع
الأشجارُ سعيدةٌ بالمطرِ
الطّيورُ لا تعشّشُ في نفس العشِّ مرّتين
تلميذةُ الابتدائي تنال الدّكتوراه…
البارحةَ انتهتْ صلوحيّتي كجبنٍ فاسدٍ ينبغي أن يُتلَفَ
وها إنّي أتمايلُ الآن في كيسِ الزّبالةِ على عربة النّفايات في اتّجاه المَصبّ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى