حسن هزاع - طائرٌ يرتعشُ بداخلي.. شعر

في هذا الصباح
لم يكن لي دخلٌ في خروجِ الشمسِ من مخبئها على هذا النحو،
لم أحددْ لها مسارًا،
لم أحجبْها عن أطفالٍ ولا حقولِ حنطةٍ وراء عراءٍ هناك
لم أضبطْ مواقيتَها، لا متى تكون حانيةً أو محرقة
فقط أعلنُ مسئوليتي
عن جوعِ أطفالٍ عراةٍ هربًا من قسوتي

أنا من ادعيتُ الحبَّ والسلام
نصبتُ فخاخَ رغباتي، وأقمتُ ولائمي
لم أرَ سوى وجهي، ولم أعِ غيرَ خطواتي
متخمٌ بالكلامِ ولافعلَ لي

أنا من يعشقُ الجمالَ
لوحاتي أجسادٌ بلا رؤوسٍ، وتاريخي صفحاتٌ سود،
ومسالكي أنهارُ دم

حبيبتي
أنا المسئولُ عن كلِّ هذا الخراب
أنا المسئولُ عن غيابِ البسمةِ من وجوهِ المرايا،
واختباء الطمأنينةِ في شوارعَ جانبية،
وتصدعِ فكرةٍ عن مستقبلٍ بريءٍ
من ذنوبِ أسلافي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى