فوزية العكرمي - كتبْتُ ذات يومٍ رسالة حبّ إلى معلّمي

كتبْتُ ذات يومٍ رسالة حبّ إلى معلّمي
وذيّلتها بحرفين من اسم صديقتي
(ل - م )

ظلّ المعلّم طوال الحصّة يفتح دفتر المناداة ويغلقه
ثُمّ نادى "لطيفة " إلى السبّورة
كَانت المسكينة ترتعد كقطّة مقرورة
مسح على شعرها
شكرها على حبّها له
لم يغضب المعلّم ...
لمْ يعاقِب أحدًا
صارَ بشُوشًا جدّا ...
وفي اليوم الموالي
صارت لطيفة تجلس في المقعد الأمامي
لطيفة هي من تمسح السبورة
لطيفة سفيرة قسمنا نحو الأقسام الأخرى
لطيفة توزّع علينا الأوراق ...تجمع الكرّاسات
صرنا نغار من لطيفة
عِندما تقدّمتُ من مكتب معلّمنا لأخبره بالحقيقة
نهرتني لطيفة ووصفتني بالكاذبة
ضحك كلّ من في الفصل
إلّاي ظللت أقضم أظافِري
وألعن الحبّ الزّائف...
التقيتُ بمعلمنا بعد مدّة وكدتُ أفاتحه مرّة أخرى في الموضوع
لم يكُنْ بمفرده
كانت السيدة لطيفة
حرمه الجائرة


L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan et intérieur

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى