مهدي سهم الربيعي - جريمة العصيان..

السماءُ غابةٌ مفعمةٌ بالعجائب..داكنةٌ أحياناً كقلبِ إنسان..أنا زمنٌ يتجول ..الطريقُ طويل..لستُ سوى مسافة تتدانى لاقتحام النهاية ..دورانٌ في لحظةٍ..
مُجرد لُهاث..مساءٌ يهبطُ كثيفاً..يعبثُ في وجهِ المدينة..
دحرجاتُ حصاةٍ في قفزاتها الأخيرة ..ضائعةٌ بين الحركةِ والاستقرار ..
مازلتُ أتدحرج بعنف .. مازلتُ أتهاوى مع السفح المُسطح .. تَستبيح جسدي..كل النتوءات البارزة ..
تستوقفني بوخزاتٍ عارمة مدمية..أكاد لاأسمعُ من صمتى غيرَ صُراخٍ مشدوه ..أطلقُ بلا قيود..خميرةَ الاسطورة البشرية ..وجداني مكبوتٌ..تحتَ سياط المثالية اللاأنسانية ..
اتطلعُ بتوثب.. نحو أنفجارٍ دامع ..آه لو أتمرد ..آه لو أتذوق طعم العصيان النادر في أرضِ الطاعة الشرقية ..
الخطأ مع الأنبياء مُسوغ ..دماءُ القرابينَ كافية ..
لمسحِ آثار جريمة العصيان ..الخروج عن جنةِ المثل المكتوبة ..الأمُ الرؤوم لأقسى الرذائل وأشنعها ..
الحق مع السياف..الأخطاءُ لاتُغتفر ..جرمي أكبر ..
السؤالُ عن العيشِ كبشر ..
منذُ أن سُميت..أصابعَ ميتة تقذفُ بوجهي الأتهامات ..
تَلفظني ..ك لاشيء ..أغورُ في باطنِ الذكرى .. أنبثقُ من ثقبِ البوابة المغلقة .. أتلمسُ التمرد في كياني المُتحضر.. أستشعر الجرأة في صوتي الطري ..حين أستنهضتي .. وجدتني أغرقُ في موجِ صوري ..موجٌ تَحجر ..رُسم لي من خلفيةٍ ...لاتَقبل التغيير .


===================
مهدي سهم الربيعي \\ العراق \


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى