فوزية العلوي - فراق..

تناءينا
أم ذاك وهم القول في لغة
كانت مجرّتنا
ورداءنا الشّتوي
وحفيف قلّتنا إذ جاءنا صيف ثقيل
هل قلتَ غيبي كي لا يلامسني
برقُ الفراق
أم قلتَ لي أوبي إليْ
لنخطّ توت الشوق في لغة
كان الفراش يبايعها
كيما يحطّ هنا في فيئها المخضرّ
وتزورها زمر من النّحل الغريب
في موسم الدرّاق
عجِل هذا الفراقْ
يا أيها الشفقي
فلا تسرع إذن ...خذ كلّ وقتك
لا تفكّر في اصطفاق الباب
دع أمره للريح
ولا تكلّف نفسك ذنب الصرير
البابْ... هذي تعلّته إذ أغلقته الريح
أو ربّما فتحته أشواق لنا
في مهمه الأشواق
خذ كلّ وقتك كي تغادر وردتي
أخط كما يخطو الهواء
حذرا من أي نجم نازل
لا تلتفت
فلعلّ وجهي الصيفي يناشد عودتك
أو ربّما تخز الورود شجاعتك
فتعود لي
خضلا يبكّيك الفراق
فلتتئد
ولتبتعد حذرا كي لا يلامسني
هذا الهواء اللولبيّ
فإذا أتاك يا ويح قلبك يا فتى
من صولة الأشواك
ستخرّ من وجدٍ لك في دهشتي
وتقول لي كوني هنا
كيما نموت هنيهة
ولتزرعي في كفّك
بعض اخضرار القمح
ولتحذري مثل القطا
أن تسقطي في سنبل الأشراك

ف ع

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى