حسني عبدالحميد الإتلاتي - على ذِكرِ الفراشةِ كم ننوحُ ..

على ذِكرِ الفراشةِ كم ننوحُ ..
تضوّعُ مِسكِها للروحِ روحُ
وما نسي الفؤادُ و ما تناسى
..وهذي عَبرةٌ منا تبوحُ
نحبُّ ونكتمُ الأشواقَ حبًّا .
.ومن يعشق تخاصمه الشروحُ
تغلغلَ في دمي وجدٌ دفينٌ..
إذا ذُكِرَ اسمُها جدًّا يلوحُ
وما ٱسى إذا ابيضت عيوني
.. ويا فَرَحي إذا اتسعَت جُروحُ
على بابِ الحبيبةِ قُمتُ أدعو
..وعاداتُ الكرامِ لهم فتوحُ
أنا يا ليلُ من أوفَى وخانوا .
.على ثوبي دمٌ صدقًا يفوحُ
حُسيْنُكِ جاء مطعونا يغني..
فداؤكِ يا المليحةُ ذا المليحُ
وبعضُ الصدقِ مكذوبٌ بقومي ..
وبعضُ الزيفِ في قومي صحيحُ
أنا يا ليلُ معتلٌّ برمشٍ .
.ومَنْ بِسواكِ يا ليلى جريحُ
سألتكِ إن يَكن بكِ لا أبالي..
تساومني الدارهمُ والصُروحُ
ومن يَصدقْ مَحبَّتهُ تعالَى
...أتعرف رقصةَ النسرِ السفوحُ
يقولُ النايُ :للغرباءِ طوبى
.يقولُ الحب : للطوفانِ نوحُ

# حسني الإتلاتي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى