المهدي الحمروني - ليظلَّ الشعرُ مُناطًا بفوضاك

■ إلى محمد بن لامين

رفقًا بي يا صديقي
ها أنت في كهنوتك المطلق
لا قلق عليك
سيغدو كلُّ من مدًّ خطاه إلى صومعك آمنا
تكاد تنسلخ لك الملاءات
كلما أهرقتَ تعاويذك
كدرويشٍ وعى وحيه صوب نارٍ خابيةٍ من الأسئلة
ففي نبيذك ما أُحِلَّ للأنبياء
كي تسكبه إلى قواريره بلا رفق
لأجل نشوةٍ تتوقها الحكمة
وليظلَّ الشعرُ مُناطًا بفوضاك
رُغمًا عن العزلة
إذ قال ربهم أنّي جاعلٌ فيه خليفةً يسجع لي ويهتف باسمي
ثم سآمر للنقد نجّاره
لأجل فُلكٍ يأوي زوجين اثنين
وأُسخِّر طوفانًا لا عاصم منه دوني
يُراد به أن يجُرَّ إليه الميثولوجيا
فيما الشعرُ يوشك أن يصرخ:
بئس النفثُ الفسوقُ بعد المجاز
يا صديقي رفقًا بك
ها أنا قد أطفأتُ النور عن نشاطي
لما يؤنسن الحبر في قلمي
ولتنم قرير القلب
فو الذي نفس الوحي بيده
سأمكث في قفرٍ أغنى عنهم
أنا المقصيُّ باختياري
على مصدِّ الريح
بلا رافِدَينِ أشرفُ لي
لأُنذِر رهاني
على النص
وأمضي

_________________________
ودّان. 23 كانون الأول 2020 م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى