عبد الواحد السويّح - دودة تترقّب عصفورا .. شعر

للحزنِ بقيّةٌ على النّافذة تلقّفتْها السّماءُ مرّتين هدّدتْه بالفراشاتِ بألوانِ الرّؤى المنسيَةِ بالشّمسِ الّتي هي ليلي - ليلنا- فدفع بالنّهرِ من علٍ يُغرق أيّا لعبَ

العبْ
نحن من يجيد اللّعبَ علّمتْناهُ الحلازينُ تعال نشكر العشبَ سفنَنا الّتي تأكل من أعينهم أئذا نامت العصافيرُ نبتَ الحَبُّ كلاَ وغضبِ النّوافذِ
شاهدْنا الأقفاصَ تجري
شاهدْنا الدّموعَ على الحيطان تسيلُ من النّوافذِ
شاهدْنا الصّبحَ يلاحقُ السّرَّ على قدمين
نحْن من صافح العصافيرَ من نصبَ للفخاخِ فخاخاً
نحْن من شاهد زواجَ السّماءِ بالأرضِ وباركناه
نحبَُ الصّباحاتِ كثيرا ونخشى أن تأتي عليها أحلامُنا
أكملُ من الوردة القمرُ لأنّه يغازلها في النّهار
القمر يرى كلّ النّجومِ وها أنتَ ذا تنكِر وتشعلُ في ظلّكَ النّارَ
لي نافذةٌ أنظرُ منها إلى الخطى المهرولةِ
في أعينهم جزَعٌ أشدُّ من جزع الخبز في أفواههم
شاهدتُ دموعَهم وسرعةَ عودتهم إلى ديارهم
الحيطانُ المخيفةُ
الحجرُ/ الجحرُ
يا للْقمر تحت ألسنتهم والنّساءُ الجميلاتُ نجماتٌ نجماتٌ تنهمر من أعينهم لا تُنبت شيئا
يأتي الأمسُ
ويذهب الأمسُ
والشّاعرُ الوحيدُ دودةٌ تترقّب عصفورا
يا للقمرِ أحبل الرّمالَ بفحولتِه بينما أنا متأكّد تماما أنّ هذا النّصَّ صحراءٌ هي ظلُّك
ربّ (ما) ء

عبد الواحد السويح
تونس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى