ضَجِيجٌ يَغرقُ الصَمت

نجلس وحدنا
أنا...
وساكنة...
ككل يوم، نرتب فيه مشهدنا للفجر
أمسح الأرض بيدي ، أتكلم ببطء،
كسل مشدود في الحديث
عتمة من وراء الباب، حين تنظر للخلف
أنوء بحملِ قلبِ يشهق،
يئن، الألم في انتشاء مباغت
ذاكرة تتوجّع حد المرض
ولا نزال ننتظر...
أغفو قليلا، بين يَدي ساكنة
صبية يغمرهم الموج
ديك يصيح، إيذانا بشيء ما
إيمانا منا بالصوت، أنتظر
أنا....
وساكنة،
ككل الصبايا في حارتي
حين تنتفخ صدورهن
يَبْدَأن في النشاط المبكر
الطعام البائت
غسل الأواني، قدح الماء المتسخ.
تكنيس المنزل، يتسرب الشعاع
دخان كثيف يتطاير من ورق النيم
إلا أنّ ساكنة تختلف
تتأمل تلك الأشياء،
بكل صباح
تجلس معي لنرتب المشهد
نمسح بيدينا الأرض
نتكلم ببطء، والكسل يشدنا للوراء
عتمة الأرض، ظلمة الجسد الآفل
تفتح الظلال، تقرّ أفئدتنا
ونحن في لملمة الحزن لنعانق الفجر
نترك خلفنا ضجر الوقت
كوخنا الذي ينهار
خراب العالم،
تيمة الكره التي تأكل ببطء قلب الديك
لعنة الصباح، النعاق
حين يبدأ ذاك التداعي
ندرب نحن فجرنا بالحب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى