غبت فترة عن شغب العالم الذي يثقل كاهلي؛ آويت إلى جدار بيت أبي أتلمس أنفاسه؛ تخايلني صورته، ماتزال عصاته تعلو شراعة البيت الكبير؛ تحرص أمي أن تشعرنا ببركته؛ كثيرا ما تخبرنا عن أحواله؛ يمسك يالرمل فيصير بين يديه ذهبا، يروي أشجار الحديقة بعرقه، نوادره التي لاتخفى؛ مداعباته وأحاديثه يتناقلها الناس في كفرنا؛ توقفت عند مسقى الأرض؛ تدور الآلة وتحدث ضجيجا؛ هنا قال: أرضك عرض!
يومها قلت لنفسي: لم يصر على تلك النصيحة؛ هل كان يقرأ في صحيفة الزمن سطور الضياع؟
ابتدأت من السطر الأول؛ حكاية وراء أخرى؛ يوم رفع عصاه وهوى بها على رأس عوض أبو مدين.
بعضكم لم يسمع بابن أبي مدين هذا؛ كان يدب في الأرض ينخرها مثل السوس، حاول أن يخدع أبي؛ أخبره أن الأرض مالحة لن تخرج نبتها.
يسرق نوبة الري ليلا؛ تأتي شمس الضحى فيذبل منها شجر الحديقة؛ يبدو مثل ثعلب متشرد في رمال الصحراء؛ يدس أنفه في كل شيء، هل كان أحد الغجر الذين ملأوا البر، يبدو هذا أمرا معتادا في زمن التيه؛ كان أبي كثير الصمت، يدير الكلام في رأسه، لم يتعجل رفع عصاه، يوما وراء آخر وابن أبي مدين يختال في مشيته؛ كلما يضرب الذبول سيقان الأشجار يتحين أبي اللحظة؛ وجدها يوم اجتمع الجيران، نزلت ومضة برق فصرعته!
يومها قلت لنفسي: لم يصر على تلك النصيحة؛ هل كان يقرأ في صحيفة الزمن سطور الضياع؟
ابتدأت من السطر الأول؛ حكاية وراء أخرى؛ يوم رفع عصاه وهوى بها على رأس عوض أبو مدين.
بعضكم لم يسمع بابن أبي مدين هذا؛ كان يدب في الأرض ينخرها مثل السوس، حاول أن يخدع أبي؛ أخبره أن الأرض مالحة لن تخرج نبتها.
يسرق نوبة الري ليلا؛ تأتي شمس الضحى فيذبل منها شجر الحديقة؛ يبدو مثل ثعلب متشرد في رمال الصحراء؛ يدس أنفه في كل شيء، هل كان أحد الغجر الذين ملأوا البر، يبدو هذا أمرا معتادا في زمن التيه؛ كان أبي كثير الصمت، يدير الكلام في رأسه، لم يتعجل رفع عصاه، يوما وراء آخر وابن أبي مدين يختال في مشيته؛ كلما يضرب الذبول سيقان الأشجار يتحين أبي اللحظة؛ وجدها يوم اجتمع الجيران، نزلت ومضة برق فصرعته!