أ.د. محمد حسن عبدالله - 107- لؤلؤ منثور 1- اللؤلؤة : الروائع ..

107- لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : الروائع ..


" .. هذا مع ضرورة الوعي بأن أعمالاً فنية هي ما نطلق عليه اسم (الروائع)، نظل في حالة تفضيل لها مهما تعددت مرات تعرضنا لها بالقراءة، أو الاستماع، أو المشاهدة . وإن كان يُنصح في هذه الحالة بجعل عملية التعرض لهذه الأعمال موزعة عبر الزمن، أي ليست متواصلة، أو على فترات متقاربة، بل على فترات متباعدة، حتى تتناقص عوامل الألفة بها، ومن ثم الملل، وتتزايد الرغبة في التعرض والاكتشاف لها من جديد، ومن ثم الاستمتاع الجمالي بها "

2- المحــارة :
- هذا الاقتباس من كتاب : "التفضيل الجمالي" والعبارة منسوبة لعالم سيكولوجي غربي، له اهتمام بسيكولوجية الفنون .
- للأستاذ العقاد كلمة مشهورة يرى فيها أن إعادة قراءة كتاب للمرة الثانية، أكثر فائدة من قراءة كتاب جديد ، تأكيداً على أن المتلقي لا يستكشف كل ما ينبغي معرفته في قراءة واحدة
- أما الناقد الإنجليزي ريتشاردز – في كتابه :"مبادئ النقد الأدبي" فقد رأى أنه لا يحق للناقد أن يتعرض لنقد قصيدة قبل أن يقرأها عدة مرات قد تصل عشراً في فترات متباعدة . فهذه الألفة المتكررة هي السبيل [ الوحيد تقريبا ] لاكتشاف ما ينبغي على الناقد أن يعرفه عن قصيدة ..
- ما ينبغي أن يُعرف عن قصيدة يعتمد على خبرة تفصيلية لا تتأتى إلا بمداومة القراءة عدة مرات ، لتعد مرة واحدة !! فبالتكرار تحقق الألفة ..
- ربما أرغب في تفصيل ما تتكشف عنه (قراءات) القصيدة ذاتها : في مرة نتأمل المطلع، وربما نتأمل المقطع [ آخر أبيات القصيدة ]، وفي مرة نكتشف الصلة المعنوية، أو الصوتية بين المطلع والمقطع، وفي مرة نفطن إلى الأغراض الجزئية في بنية القصيدة، وكيف تتواصل أو تتقاطع، أو تتدرج صعوداً أو هبوطاً، ومرة نتأمل البنية الصوتية، وقد تستوقفنا عبر هذه القراءات المتكررة بعض الصور المجازية، أو المرسومة بكلمات ، لنكتشف في قراءة تالية العلاقة الجامعة بين هذه الصور ومصادر إدراكها : هل هي صور بصرية/سمعية/شمية .. إلخ ، ثم نحقق في النهاية ذلك المبدأ الذي ردده الناقد الشاعر الإنجليزي كولردج، الذي حرص على أن تكون (صور القصيدة) خاضعة لانفعال مسيطر، أي أنها تصدر عن إحساس محدد ، كالفرح ، أو الذهول، أو الحزن ، أو الدهشة، أو الرفض، أو الاستغراب .. إلخ .

3- الهيــر :
- اللؤلؤة من كتاب :" التفضيل الجمالي : دراسة في سيكولوجية التذوق الفني" – تأليف الدكتور شاكر عبد الحميد – الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة – 2016 – ص52 .


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى