أحمد قنديل - أنْـثـى القَـصِيدَة.. شعر

وتقولُ لي :
كيفَ اجتَرَأتَ
دَخَلتَ صَدْرَ قَصيدتي
وفَكَكَتَ
أزرَارَ الفواكِهِ كُلها
و لثمتَ
أوراقَ الخميلْ
ْ
ْ
كيفَ اجتَرَأتَ
دَخَلتَ نحرَ (رَوِيَّها )
وعبثتَ
في ثوبِ (العروض ِ )
وَلَيسَ ثَمَّةَ ( عِلة ٌ )
في ( الضَّربِ )
أو حَـتَّى دليلْ
ْ
ْ
وَحلبْتَ مِن نَهدِ المجاز ِ
سُلافةَ المَعنَى الغَوِيِّ
وصُغتَ
قافيةً من التَّحنانِ
للخَصرِ النحيلْ
ْ
ْ
قلت ُ :
اعذُري طَيشَ ( الزِحافِ ) ..
ونبضيَ المَجنونَ
إنْ عَبثتْ أصَابِعُ لَهْفَتِي
في قَدَّكِ المَعزوفِ مُوسيقَى ..
على متنِ القصيدَة ِ
وِفْقَ أنْغَامِ الهَدِيلْ
ْ
ْ
ما كنتُ أعلمُ قبلَ عزفكِ
أنَّ مُوسِيقَاك ياأنثي البَهاءِ
بِهَا من السِّحرِ المُزَلزِلِ
والمُدَاوي كلَّ أسقامِ
العليلْ
ْ
ْ
ما كنتُ أعلمُ
قبلَ عزفكِ أنَّ مُوسِيقَاكِ
فاقتْ كلَّ عزفِ العازفِينَ
وَحَدَّ موسيقى الأنوثةِ كلها
بلْ كلَّ موسيقى الخليلْ
ْ

أحمد قنديل



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى