عامر البري - قليل من القماش ليكون صوتي

هذا الغطاء يزيحني
ليكون لغيري غيمة
أو ربّما صار ظلاّ لغمامة.
...........
أزيز لفراش الموت يصعد السماوات كلها بلا حسرة،
وكانت الديدان تأتيه بصدور عارية.
................
هو شوق على شوق صارا سلّما للعاشقين.
تختبئ الفراشات في صمته لتموت ذاهلة.
................
أيا غفوة السماوات لم لا تجيئيني مرّات..
وأعداد معدّدة..
أو سبع معطّرة ..
أو نار مبرّدة..
لتصيح بعض من خطاناـ لأذهبنّ بغير زيتون الى ملك الملوك.
أدلّه على قليل من اللبان ويكون ما يكون.
..............
كذا سبعة بنيّات يتيمات.
اثنتان تعلّمتا الغمز
تحوّلت الاولى نجمة..
بينما صارت الثانية هلال.
هذا القماش يزاحمني ليكون خمسة اغطية او فساتين لليتيمات.
..............................................................................................
كم مرّة حاولت عدّك في ذاكرتي يا كوثرتي.
طيبة انت كشتاء بلا اغطية
كانت النهارات حبلى
واروقة الليل عناقيد فرح
وكنت...... بلا عدّ كي لا تأخذك عين.
كنت الذاكرة.
..........................................................
........................................................
هذا نهر.
و ذاك تابعه يشقّني عنوة كي أكون نبيّا للغائبين.
الغائبون في رسائلهم يطالبون بالمعجزات ليعترفوا
قلت : بلى
وقمت بغير سؤال للعاقبة
أبلّل وجه السماء
وأحرث نهجا من الأسئلة
كنت في كل مرّة
أجمع حزمة الماء
ألملمُ صوت الملوحة فيه
وكنت إذا ما مرّ بي نهر الفرات
ولامني عن عذاب بلا فائدة
كنت أضحك.
فأنشقّ عن صدر زعترة خطاف
حلّق بي ليلتين كاملتين
حتى بلّني النيل برغوته
وسرت في عروقي رعشة الاولياء
نزلت عللا النيل ضيف
سبع ليال
تغسلني الرغوات
تفضح فيك كمال الانوثة
ليقتصر الحب علينا
وتنتصر الرغبات.
وهذا الخطاف
كشرط العجائز والمسنين
دليلي لدى الغائبين.
أفجّر صحوة الوقت كي تقولي أحبّك
هذا قليل الكثير
يا دمعة تنبتين بكل الفصول
لك وثبة الضوء إذا إئتلق ترسمك الانهر والاودية
فرسا وغزال.
لك الماء. صيّرني في سبع ليال نبيّا.
شقّني وأباح ضفافي مغسلا وسقاء.
اغتسال على صفة الورد رهبنة وخشوع.
ايّنا الان كوثرتي نبيا
أيّنا الان حملا وحمّال.
لك الماء...
حتى نعيد بناء القداسة في خطو جيلين بعيدين.
نرمّم وجه طفولتنا ونغيب.
عاريين بلا ادعية
كأنّ السماء تقينا .وابل من صياح الغريب
الغائبون هم الان وقوفا امام مكاتبنا
يتلصصون من فتحة الباب ليروا قادما لا يخاف.
جبّته وقت مزركش بالياسمين
وشاربه من ضياء.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى