المهدي الحمروني - نبضٌ لمسوّدةِ بُكاء..

تلوحين على شُرفةٍ لخيالٍ مُنيف
مثل قصيدةٍ متمنّعة
لأغدو مُجرّدَ مُتشاعرٍ ضئيل
أمام حضورٍ سادرٍ في الوحي
لكني سأدعو لك سرًّا
عن ظهر خفقان نبوّةٍ مقموعة
بحكمةٍ راهبةٍ في الرشد
وصعلكةٍ آمنةٍ من الغيّ
إنما أخاف جدًّا من حسنك
أن يصيغ نبضي إلى مسوّدة بكاء
على باب انتظارٍ واهم
وهو يخطف صوتي من نفوذه
بسطوةٍ مباغتة
لسلطانه الشاسع
أدخل خجولاً إلى حائط نجواك
طاعنًا في القراءة
مثلما يدخل إعرابيٌّ حديقة قصرٍ أميري
أَحدُسُ بأن ثمة رُدهاتٍ وبلاطٍ مؤثَّتٍ
تنفر من بداوتي
كان لابد لي من تفادي ربكة البوح
وهو يُفرِط في خيال افتراش
ورد الروح
حين يوارب إسقاطي بسهوٍ قاصدٍ
من قائمة المثول
تعالي لأهمس لك بأهميتك البالغة في قلبي
لحاجتي المسيسة لاحتواءٍ يبسط
وطنًا سرمديا
من صباحك المرتقب
في أجفان الأحلام الكفيفة
كأن أقول: أني اشتقت لك كثيرا
ولكني أخاف أن تكوني كذلك
أو أن نختلف حول تآويل الشوق
ككائنٍ غيبيٍّ عاصف
الشوق نذير الحب الأزلي
وأرضه الخصيبة بالضباب والشمس معًا
سأبحث عنك خِفيةً
خِشية إدمان خيالك المُنذِر بالوله
بصورةٍ وسطيّةٍ تطغى لأسري
وهو يشُبُّ عن طوقي
في بلوغ أشُدّه
بتطرف
____________________________
ودّان. 1 نيسان 2021 م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى