عامر البري - ميساء

ينبت من فستانها زهر
يطوّق ريحها الأرجاء
لا النهر إذا لامس مسقط اليدين نهر
ولا البحر بحر
إذا لعبت بشعرها النسائم
ولفّ صدرها الهواء
ميساءُ
ميساءُ في الجلبة
عند الفجر
لمّا تطلع الطيور
تحمّش النساء طوابين الخبز والرّقاق
والرّجال يقصدون الله
في الزحام
في ازدحام النار
في برد الصباح
أرى ميساء تعطف من زقاق
أسمته..
ذات شفتين مبللتين بحبّة تين ( لا أراكم الله)
تطير بمن يلعق شقّها دون ان يُسمّي (اسم الله)
أسمته زقاق الحاسدين
من زقاق الحاسدين (اللهم لا حسد)
تعطف لنهجين معا
نهج الله
ونهج العابدين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى