عنفوان فؤاد - خارج تغطية القلب!

أحاول التداوي بالحبر بدلا من أقراص تعطيل الكآبة، أو ربما تمديد عمر الملل أكثر في غرفة التفكير.
ما يهدهد يقيني أنني لست الواقفة ما بينك وبين انعكاسة قلبك.
أن نسخر من ملامح بعضنا البعض من باب معانقة طفلك لطفلتي؛
أن نفتح لهما حديقة خاصة، يركضان بشغف جِنّيّ، كما لو أنهما ولأول مرة، تتعرف ساقاهما على جسد التراب وفَرْوَة العشب.
كما لو أنهما يختبران الجاذبية ويطبقان تعاليم السَّيِّدَة الريح.
كالعادة أجدني خارج نطاق التغطية العاطفية، ثم فجأة تطِلّ علي رسائل من بريد قلبك.
هذا الشحن الفجائي يصيبني بدوار الشِّعْر، يجعلني غيمة عاطلة عن المطر أو حتى أصغر بكثير من أن أرطِّب وجه زهرة.
إلى متى سيستمر حال السخرية منا بنا، في مَرَايانا العمياء!؟
اشتقت لأن أدلق لساني كاملا كنهر جرفه الشوق، كتثاؤب جناح إِوَزّة عاشقة.
كشريط أبيض عَضَّ يد راقصة باليه، ورفض الدوران حولها...
لكني كالعادة ألوِّن الكذب، ولن أخبرك هذه المرة بأي لون رمّمت صدقي
ها أنا الآن أخرج لساني، لأصافح لسان سؤالك ليس إلا.
- عنفوان فؤاد/ الجزائر
.
(*) هامش//
نص صالح للاستيلاء
للمكاشفة
للعناق
للوداع
لتسمم بجرعة اشتياق و...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى