عبد الواحد السويّح - حديثُ الإله

لستُ على ما يرامُ هذه الأيّامَ. الأرضُ تافهةٌ جدّا مثل حبّةِ رملٍ علقتْ بحذاءِ شرطيِّ والشّمسُ "مصباح كلب" وأستطيعُ بعينيّ الخارقتين وعقلي الإلهيّ أن أحصيَ حتّى عدد النّمل هناك
لكنّي
لستُ
على ما يرامٍ
كيفَ سأتحمّلُ هذه الأرضَ التّافهةَ ولماذا أشغلُ نفسي بتفاصيلِ تفاصيلها؟
لماذا عليّ أن أستمعَ إلى هذا الصّراخِ كلّهِ، صراخ الحروب والصّلوات الّتي لا تنتهي؟
لماذا أبدو موجودًا دون وجودٍ ومحرِّكًا دون أن أتحرّك؟
أريدُ
ان
أحيا
أن أتمتّعَ بالخوفِ من التّفكير في النّهايةِ. معنى أنّي خالدٌ ضيّقٌ يا كوني وقصيدةُ الخلق الوحيدة الّتي رسمتُها تفقدُ جميعَ شحناتِها.
الجنّةُ والنّارُ صورتان أهاجتا الأوّلينَ أمّا اليومَ فلا معنى لهما.
كيف سأتحمّلُ ذلك الكمَّ الهائلَ من الحمقى في جنّتي؟ كيف أُجازي من لم يتلظَّ بحُرقة السّؤالِ وكيفَ أحرقُ من ضاهاني في الحقِّ والجمال؟
حقائق الوجودِ كلّها معي وجميع تفاصيل الغيب لكنّي سجينٌ في اللاّمعنى حزينٌ في اللاّمنتهى.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى