د. عيد صالح - ثمة مطارق فولاذية

ثمة مطارق فولاذية
تضرب الرأس بلا هوادة
وتلقي بها في طاحونة اللاشيء
لا شيء تقبض عليه
وأنت داخل دائرة جهنمية
كمن سقط من طائرة
لقاع محيط
يضرب الأعماق
في محاولة للطفو
لا قارب انقاذ
لا أسطوانة أوكسجين
ربما ضربة هائلة
من ذيل سمكة عملاقة
تدفع بك للسطح
ربما ينفلق البحر
أو يغيض الماء
ربما تنقلب الأرض
أو تفقد بوصلتها
في مدارها الكوني
ربما تحدث المعجزة
وأستعيدني
من براثني
أنا الذي القيت بنفسي
من الحافلة قبل أن تتوقف
في استعراض قروي بهرته أضواء المدينة
فمزقه الاسفلت
لا من يجمع بقاياك
أو يربت علي جراحك
وأنت تلملم مزق روحك
وأنت تدفع عنك
نظرات السخرية والرثاء

١٥ أبريل ٢٠١٤



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى