د. مرام دريد النسر - من الماء المصفى كنت أنقى..

من الماء المصفى كنت أنقى..
و كنتُ أراكَ في مائي أحقا
على الساقينِ كان الملح يذوي
بخارُ الماء لاقى فيك عتقا..
وددتُ بأن أعانقَ كلَّ شبر
بجسمك أو أطوفَ به و أرقى
إلى كونٍ سماوي و شمسٍ
تفيضُ علي أزهارا و عشقا..
حبيبي ما استطعتُ الصبرَ فامنن
علي بشربةٍ أخرى لأبقى..
و مدّ إليَّ في الآصال كفا
لأصبحَ في ثنايا الغيمِ ودقا..
حروفُ الشعر تجذبني فأفشي
لها أني بحبكَ صرت غرقى..
و أني لا أملُّ البحث عما
سيملأ قلبك الخفاق دفقا..
سكبتَ الشهد في ثغر تشهى
بأن يبقى لديك العمر رِقّا..
و أطلقتَ السهام فقلتُ أهلا
إذا ما لم يصبني السهم أشقى..
تعال إلي ..إن العمر يمضي
كبرق و الرياح تشن سبقا..
غدا ستؤوب أحزاني ودمعي
سيحرقني إذا ما غبت حرقا
و ينكرني الجميع فلا يمين
سترحمني إذا أصبحتَ برقا..
إمامي أنت..فاسمعني قليلا
هنا جرح دفين ليس يُرقى
هنا قيثارة للوجد تروي
حكاية عاشق يزداد شوقا
مذ استولى عليه الحبّ يذوي
و يسأل ربه عونا و رزقا..
إمامي أنتَ ..هل يبقى وحيدا
و هل ترضى لعبدكَ أن يُدقَّ؟
فجاء جوابه بردا و نورا
سنُشهِد يومَ عرسكما دمشقا..

مرام دريد النسر



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى