السعيد عبدالغني أحمد - أتواجد فيكِ بحجة لا أعلمها.

أتواجد فيكِ بحجة لا أعلمها.أتخيلكِ في سدرة معي ، في هذه الرأس المجازية المليئة بالعوالم. لا أعلم هل هذا من حقي أم لا؟ إنها أسئلة الأحقية في أي شيء في العالم!، بسبب تلك العدمية التي يلبسني جنها أوقات كثيرة، هل تخييلكِ إكسير لدي؟ أظن أنه كذلك رغم نأيكِ ولكني أقدم الآن خطوات كثيرة وإن ابتعدت لن يكون لانتهاء هذا التواجد بل لعطب في الروح الحزينة التي تنوي الانتحار في عمقها الأبدي.
أدس الجماليات كثيرا في حياتي، هذا سبب اقتراب من الفن بهذا الشكل وسبب إفراطي في الكتابة فلحظات الخلق وزمنه هي ما ينشيني ويغويني لنشوة أكبر تلطف نهاية الرحلة في كل آن لي. هل يشبهني أحدا؟ أريد أن أعرفه.أريد أن أعلم أي أحد يتكامل بالدمار بهذا الشكل. أحكي لكِ سرديات الداخل المتقلب المضطرب والأسئلة التي هي أحيانا قبور وأحيانا طين جاهز مخمَر للتلاشي.
لم يعد حولي جدران تمارس السلطة ، لم يعد يحوزني متن ولا مستقبل، هذه اليد التي هي رحم الخراب ستصمت بعد حين أو ستؤدلج أي شيء كأداة للانتحار.
عالمي غريب، ظلاميات كثيرة وتفسخات نفسية وانفجارات شعورية غنصوية كأنني الأرض الأولى قبل أن يُلقِي الله فيها كلمته ولونه وصوته ونظامه وأبعاده.هل أنا سلسلة متينة الترابط من الحقائق والوهوم والميثولوجيات المتطاحنة حتى برىء منها أينها ورائيها؟ أعلم لغتي غريبة ككل شيء بي من كثرة تجريدي الذي هو من نازع الفهم العميق للعالم.
  • Like
التفاعلات: بشرى بتيتي

تعليقات

أعلى