محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - ليست صديقة مقُربة للبحار

ليست صديقة مقُربة للبحار
فمن افشى بين يديها امزجة العصافير / والفصول الهاربة من جدول اعمال الشجر
لم اكن
اقصد مراوغة الغياب / حين اغلقت النوافذ على اصابع من ألم صائم
بل كنت
اُحاول لفت نظر الغياب / الى الغياب الآخر
كضفتين من الانتظار
وانا كبحر الدهشة احمل ما استطعت من صعاليك البكاء
يباغتني الطفل الأبله في داخلي باللعاب الاصفر
حين ينثال
في قميص الاُمسيات الضاحكة في الغياب الفوضوي
عن ماض
انهك احرف التاريخ وكاسات المؤرخ
فاستعاد هوية من هذا السواد المُضني
ازدواج الخوف
في خبل الخيارات الرعونة
امسٍ هو الذي ايقظ النافذة من ايادي الريح
فاقتحمتني ذاكرة البيوت الخائفة
من نمو الصبية
وبلوغهم سن المشانق والسفر
هي لم تحاول أن تجد سبباً غبياً للعناق ، فاختلقت مطرا رهين الاسئلة
سألتني قُبلة
جاوبتها
في غفوة حنين عن شظايا العتمة الصفراء
عن براغيث وسحالي
شيدت غابات عزلتها في مرمى الوحشة
وانكسرت
لعدة امنيات
هي المراوغة في تجليها
الخوف من نطق الجريمة في بلاط المُخيلة الملعونة بالخوف الطفولي
الطريق
والحي
وذاكرة اعمدة الانارة
القهوة المسكوبة في دوار مشاوير الشمس
( الونسة )
ورواكيب الاباحة في صباح الاصدقاء
المطر
واشتعال الرغبة ليلاً
بالزيارات المؤقته للانحلال الافتراضي
كلها ذكرى
ستعبر من صيام الوجه عن ليل الصلاة
اجدني ها هنا
حراً
طليقاً
في سجون اشباه الحيوات الغموض
اطرق المرآة
لاجد الصحاري
تأكل الاحذية وتعبئ الاحلام نحو مزابل الضحك الحقود
اخي المحنط في الظلال
اخي الطريق
سيقودني للموت ثم ينال من سخف الحكايات الصبا
ينزعني عن التابوت
يقشر
هذهٍ الهالات عن صيف البصيرة
من انت يا رجل الحكايات الخراب
من انت ؟
ايها المجالد
المهرول في ثياب المنفى والجرح الاباحي
يا ابن الضرورات السخف
من عانة الاحرف
خرجت
لتُرشي نهديّ الحبيبة بالحليب الماهل
وتعلم الناي
لهجة التأتأة
وتكتب ها هنا
في اللحظة الملعونة
مُخاض الرجال

# عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى