د. ناصرية بغدادي العرجة - تلك المسألة.!

تلك المسألةْ ..!
ما هي ..؟!
هي المهزلَةْ ..!
هي البكاءُ و الندبُ
هي الفرحُ والجذبُ
هي النداءُ و الشجبُ
وهي انتَ و انا وهمُ
حين نَسَاَومُ
على حبةِ "خردلَةْ"
،،،
تلك هي المسخرَةْ ..!
أين هي ..؟!
على الجانبِ الايسرِ من القنطرةْ
تنام على عتبات عشقنا المبحوحْ
معلقةً في عنق عيدنا المذبوحْ
تنتظرُ عمرنا انا وانت و همُ
ونحن نقاومُ بالسلامِ المراحلَ
ونقايض بالحبِ المهازلَ..
ونموت كي تنام هنيةً على جثثنا
السيطرةْ
،،،
تلك إذنً المهزلةْ ..!
كيف هي.. ؟!
أن تجلس في الصباحِ المصلوبْ
تترشفُ فنجانَ قهوتكَ المثقوبْ
لتقرأ موتكَ على اول السطرِ
وانت تنسج الكفن
لامك العليلةِ
او لابيكَ الاسيرِ المطلوبْ
فيسبقك الضحكُ الى حافة ِ القبرِ
يسائِلُكَ ملكُ الحياةِ قبل الموتِ
وانت تعدمُ
لأجل قدسيةِ المسألَةْ ..!
،،،
تلكَ نفسها المسألَةْ .!؟
اي نعم ..!
تلك هي المسألة
التي،،
من كثرِ رتابتها بين المحافلِ
وقدم قداستها على المنابرِ
لونت حياتنا المعطلَةْ
حجبت قيامتنا المسخرَةْ
فضحت حربنا المهزلَةْ ..
و نامت صبيةً خارج جبل طورْ
و صحت عجوزاً
على عرقِ حضرموتِ المطمورْ
و استحلَّت الوصلَ
في دم الاعمامِ المغمورْ
وحين انشقتْ لها الارضُ
و منحتها سُرَّتها و سر العصورْ
سبّحتْ لقداستها
الوديانُ و البحارُ
و سجدت لجمالها الامصار ُ
و استحت أمام جلالها
كلَ اعوادُ البخورْ.. !
،،،
أجل تلكمُ هي المسألَةْ..!
"المكتملةُ المحققةْ"
فوق المهزلةْ
"القويمةُ الحقةْ"
خارج المسخرةْ
التي انتحرَ
ولا يزالُ ينتحر ُ
على أسوار عشقها
ألفُ حنظلةٍ وحنظلَةْ.!
@@
شعر ناصرية بغدادي // نيويورك- نهاية نيسان- رمضان ٢٠٢١

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى