مهدي سهم الربيعي - صراط الفضيلة..

الوالغون في إناء الرذيلة
لايملكون مرآة
لرؤية بشاعة قبحهم
فتش عنها فيهم
تجدها
أنت أدرى ..
أنت ادرى بالذي حدث
بالناحرين حلم الحقيقة
بزمان السحر ..
بالمحنة ..
السكوت لونٌ ابيضٌ لايُحتمل
ما الذي أبقيه ..
ما الذي أشهره ..
وجهي يختفي كالسرِّ
في خياناتِ الحياد
في بياضٍ أدمن خطاياهم
خطاياهم ..
أتعلمها..
أنت أدرى ..
بالأصوات المختلة
عقلا وجسداً..
خوفي ثيبٌ يوحي إلي
كل ماخلفي مرايا فُتشت
لم تقترح شكلا
غير إقحوانة
بصمتها إبهام أبي
(الحظ والبخت )
حراسه باعوه
يوم أفشوا بسره
……..
أنت أدرى
ما الذي أنتظر ..
يحدث شيء ما
أرى خارطة مقلوبة
هكذا ..
لاطائر يُسكن هول الريح
أنت أدرى ..
حاضراً أم غائبا ..لافرق
فلا حكمة في أن تسكن
غيمة سوداء مزمجرة ..
أن تسكن لغط المارقين
أو بيت باغية انهت للتو
دعوتك لعبادتها الخضراء
…………..
أنت أدرى
بالذين أحترفوا الشوطِ
لم يستفهموا سرعة العابر فجأة ؟
طلقة لكم
طلقة لي ..
للحب السائر بلا رأس
للموت العابر للمسافات
للشارع إذ يخلو
إلا من بعض نباحٍ
لحملة جثمان الحق
على أكتافهم
يدورون بحثا
عن ..
ما بين لساني ومقلتي
قبرا لدفنه
طلقة لايسمع صداها
قبل أن توصد بوابة الريح .

مهدي سهم الربيعي
\\العراق \\

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى