حمزة باشر - ساكنة، جانب السور...

كأنها بارقة، تلك النظرات
التي لمحت - خلسة - رغيفا يابسا
بجانب السور الذي تقف عليه،
ساكنة...

كم أسعدَ ذلك دموع الطفلة
التي من أجل ذلك الرغيف
شاهدت المشهد،
دون أن تعكر صفو اللقاء

وأنتِ تودعينني مُوصِية...
ألا أُعَكِر صفو الأطفال
حين يحتفلون بطلوع الفجر،
هناك ضجر،
وشغب،
وشيء من الملل
ريثما يرتب الفجر المشهد...
وألا اُعَكِر صفو العسكر
وألا أُخزي تعاليم الأب!
وألا أصغي لصعاليك المدينة

وبينما أنتِ تودعينني، سيدتي
كم آلمتْ يدك التي تصافحني
قلب الطفلة التي تودع نظراتها
بقايا رغيف مفتت
- بجانب السور الذي تقف فيه،
ساكنة... -
حين داست عليه الأقدام

حمزة باشر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى