سهير الطويل - سماءٌ ليستْ فوق رأسي

زَفْرةٌ في رُوحِ نجْمَةٍ على جبينِي
طَاولةٌ عليها خُبزُ ملائكةٍ
دمُ النُّحاةِ
عرَقُ الموْتَى .

حَياةٌ في كفِّ قصيدتِكَ
ملائكةٌ في فتُوحاتِ الأنبياءِ
طواحينُ في بُكَاءٍ يصارعُ الموْجَ
عناقُ الطُّيورِ في شُرُوقٍ يحطُّ في فمِكَ .

أنت الذي شَيدتهُ المعاركُ
زينتهُ الرياحُ لحُورياتِ أشعارهِ
يُتْلى على ليلٍ في عُرُوقٍ خَضّرتْها حقُولُ طيبتِهِ
وجعٌ في حَلْقِ وطنٍ بين جبينِه رَسَمَ خطْين .

كِتابٌ لا تأخذُهُ لغةٌ ولا موتٌ
كُسِّرتِ المياهُ على رُكبتيهِ ليفيضَ
فهل لي أن أُقبِّلَ كلماتِكَ لأحيَا
أنْثُرُ ترابَكَ فوقَ رأسي رقوةً للنَّجاةِ .

أنتَ الذي سكَنَ في رحيلِ الجبالِ
بَرْيُ أيامٍ غامت في صحراءِ كفيّكَ
بسمةٌ في وجوهِ أصدقاءٍ
تَركوا أرواحَهم عُنوانَ أمسياتِكَ .

نصلُ أشعارٍ كَتَبْتكَ في رائحةِ الزيتونِ
رَسَمتْكَ في بُكاءٍ العجائزِ .

طُفولةٌ في أبخرةِ طعامٍ فلسطينيٍّ
أرجُوحةٌ بين شجرتيْن لهما ثديَانِ .

لونُ القمحِ في أرحامِ الأمَّهاتِ
نكهةُ النشْوةِ في تُرابٍ مقدَّسٍ
حنوُ قدَرٍ قربانًا على صخرتِكَ .

كيف أكتُبُكَ
وسماؤُكَ ليست فوق رأسي
ماذا لو سحبتَ المسافاتِ ؟

مددتُ قلبِي ليتوضَّأ بأنفاسِ عِشْقٍ تحتَ جِلدكَ
أصلِّي في جسدِكَ
ركعةً واحدةً تكفي لأسيرَ على صراطِكَ .



14 من يناير 2021 ميلادية .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى