حمزة باشر - غراس..

.... وأنت تدركين ذلك
كم فاتني، أن أقف
حين كنتِ تكلّمينَ خالتك
لو أني انتظرتُ برهة، حتى أقلّك
لو أني انتظرتُ قليلا،
قليلا فقط...
لاستقبلنا Afrotronix
بالرقص حبواً...
ولشاهدتِ معي
كيف بدت لنا الأرض عاليه؟
وكيف أطلّ منها السماء؟
بل لشاهدتِ كيف طارت الأشجار؟
وظل الدخان يشيّعها بصمت
و N'djamena تتعرى، والناس نيام
لو كنّا معا...
لاشتقنا لتيهنا الذي يمكث في شقوق الأرض
حين أجثو مليّا، أمام رقصك
أنحت تعبي الواقف،
عودي الذي أنهكه الاتكاء، جسدي
المترهل... صمتي الآخر،
شراييني التي سرقها الصراخ
اجثو...
لامتحن الأرض،
امتهن الرقص
لأغرس أشجاري الساحرة
"كايسيدرا" الكلمات، بهذه اللغة
وأنا أجذّرها بهذه الأرض الجديدة
غراس...
لماذا ينتظر مني الشرقي
أن أحلَق عاليا
وأحملق في نجمة شاردة
ظنها تعنيه؟
بيد أنتِ تدركين،
أني لا انتظر، إلا قدميك
وهما ترقّصَان الأرض،
وأنجمي التي أصنعها
لماذا ينتظر مني أنْ أرقّصَ النجمة؟
كي يقرّ بأنني هنا! أفكر بعمق!

باشر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى