جوانا إحسان أبلحد - تـأمُّـلـيَّـة عاجلة..

الفنُّ التشكيلي يقولُ أنهُّما كَتِفان مُتماثلان،
وعندي كَتِفٌ يُخاتِلُ الآخر بغمرةِ التمنُّع عَنْكَ..
لا أستغربُ كيفَ يتراخى - أحياناً - عِنْدَ زاويةِ الغِوايَة،
بَلْ أستغربُ كيفَ يفلتُ مِنْ قوَّةِ ساعديْكَ على مَرِّ الغِوايَة..
:
عِلْمُ التشريحِ يقولُ أنهُّما كِليتان مُتناظرتان،
وعندي كِلية رومانسيَّة تـتـضخَّمُ على أُختِها بإفرازِ الحُلُم..
لا أستغربُ كيفَ تتحمَّلُ ذيَّـاكَ الوخز،
بَلْ أستغربُ كيفَ حصاة الحقيقة الشوكيَّـة لَمْ تـثـقبْ الحالبَ مِنْها على مرِّ الوخز..
:
الخلقةُ تقولُ أنهُّما ساقان مُترادفان،
وعندي ساقٌ تـتـنافسُ مَعَ ضرّتها على خِلْخَالِ القصيدة
لا أستغربُ كيفَ يرنُّ بالساق اليُسرى على ذلكَ الإيقاع،
بَلْ أستغربُ كيفَ أذنكَ تـتـصامَـمُ عَنْهُ، على مرِّ الإيقاع..
:
البصيرةُ تقولُ أنهُّما عينان صادقتان،
وعندي عينٌ شاعريَّة تُوارِبُ جارتَها الواقعيَّة..
لا أستغربُ كيفَ تلتقطُ برهافة مُفارقات النبض،
بَلْ أستغربُ كيفَ مَخرزُ الخيّبات لَمْ يفقأ حـدقـتَها الشَّاعريَّة، على مرِّ النبض..
:
طبيبُ العوينات يقولُ أنهُّما عدستان مُتقاربتان،
وعندي عدسةٌ مكسورةٌ تشعرُ بالغيرة مِنْ العدسة السليمة - بنظاَّرتي الشَّمسيَّة -
لا أستغربُ كيفَ تهشَّمتْ بمعيَّة أطرافي النازفة عِنْدَ الانفجار،
بَلْ أستغربُ كيفَ عينُ القدرِ تـتـعامَـى عَنْي على مرِّ الانفجارات..
:
الموضةُ تقولُ أنهُّما قُرطان مُترافقان..
وعندي قرطٌ مابَرِحَ يبكي زوجهُ الضائع..
لا أستغربُ كيف ضَاعَ مِنْي بعدَ نوبةٍ مجنونةٍ مِنْ الـقُبُلات،
بَلْ أستغربُ كيفَ أصبحَ عندي عُلبة أحتفظُ فيها بالأقراط الفرادى، على مرِّ الـقُـبُلات..
:
:
30 / شباط / ألفين وَ ثنائيات تخونُ عهدَ المُثنَّى مِنْها
:
جوانا إحسان أبلحد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى