مبارك وساط - يُسمّد الحقل…

آثرَ في هذه السّنة أن
يُسَمّد حقلَه بالكلام
ولأنّ له لساناً أصبح لا يكفّ عن الثّرثرة
- منذ أن فتنتْه امرأة
في السوق الأسبوعيّ-
فالسّمادُ إذنْ وافِر
والحقل سيُخصِب ولا شكّ
والغلّة ستكون عظيمة
حقّاَ، هو لم يكن قد رأى من تلك المرأة
سوى صفّي أسنانها
وبينهما قطعة بطيخ مديدة
لكنْ سوف يُفعِم الفرح قلبَه بعد الحصاد
وسيكون هنالك عتّالون كُثر
وصَفقُ أبواب
وسوف ترتفع عقائر بالغناء
وتتنحنح قناديل
وتتساقط ثلوج
على رؤوس نسوة حزينات
كنّ قد أغدقن حبّهن الأموميّ
على قطع سكّر
كانتْ لها حياة
لكنّها لمْ تحترسْ
وذابتْ في كؤوس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى