نبيلة غنيم - شظايا الشك

ليل مقمر يغريه برومانسية حالمة، خرجت ملاكه تتهادى من أحلامه ، يتساءل: هل هى أحدي خيالات السراب الذى أعيشه؟ أم هي مَن رسمها خيالي ثم عشقتها حقيقة ؟؟ كيف تصبح الساعات معها مجرد لحظات؟ وبعدها دهر؟
يتذكر يوم أن خطا نحوها خطوات قلقة قائلا لها : أحبك بحجم رحمة الله.
يومها ازدهر ربيع وجهها الذي تدفقت فيه الدماء وصار ثمرة ناضحة، تحتضن السعادة ، رآها تنعم ببستان قلبه وكأنه جنتها، تهديه قلبها البكر ، يأخذه، يفتش فيه كضابط محترف، يؤلمها !
تتحمل....
يمطرها بسوط الظن، يحترق البستان بشظايا شكوكه، تلونت أيامها بلون الغضب!
ثارت نبرات صوتها باللوم مرة، والرجاء مرات!..
لم يسمع إلا صوت ظنونه!.
سمعها تقول بنبرة المنهزم: لم أكن أعرف معنى الكراهية، وعندما أحببتك عرفت معناها.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى