ميسون الإرياني - حين يطلق رأس الشتاء جدائله

لا شيء في النَّص يُلبس هذه المدينة قمصانها
أو يحيك جواربها حين يطلق رأس الشتاء جدائله
ويعِّلق مثل النهايةِ أصواتَ من عقروها
المدينة يا صاحبي قمرٌ غائرٌ خانهُ المترفونَ
ولا شيء يشبهه كالكمنجات إن رَقصَت..
المدينة يا صاحبي قوسُ حزنٍ تغيّب عن جيبه العيد
هزّ عصاه المريعة ..
لا شيء يا صاحبي عالقٌ في حناجرِ أحلامِهِم
_الشيوخُ الذين يربونَ أحزانَهم للغريبِ _
ولا شيء مثل العصافير إن غرّدت حسبُها أن تفُكَ لحاهم وترقُد في الرفِ,, كيف تتركُهم للتلاشي ..و قبّرة البابِ سوداءَ تشربُ آلآم من دفنوها وتحني عيون المساكين خوفاً بأن يورثوا للفراشات أجنحة وفساتين من سكر..ومناجل من سبقوهم..
أتدري بأن السماء ترتل حنّاء صدري.. \إذا ما تعطل نوم الرياح\..قصمت خافقي..
تتنفس..
مرة ،
مرتين،
ثلاثا...
ما الذي قد يعيش من الروح إن صار خبث المدينة
هاجسها !
بعدُ يا صاحبي
ما الذي يتغير إذ ما توسَّدَ مدُ النبيذِ أنامِلها
وتناءى بعيدا
كليلكةٍ في صدور الغجر..




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى