مصطفى بنعزوز - أثداء معلقة في بخار طواف

أ - آستهلال
على بسيط رمل الماية *

على بعد نثرة أو أدنى قليلا
أرمم رمانة الفصول ليكون العالم شهوانيآ
في زجاجة مزركشة بطعم المانجا
أو بخلطة سحرية عالقة على بندول الوقت
لأرونق الحلوى
لأراك قاب صمتين
أأنت ساهية
أوحش يتكوّم على وحش
وأنت الضجر بمذاق آخر..!؟
أريشة واحدة تكفي
لأكون قوس قزح على قمة توتة
بمقدار قزّ يبحث في مزاجي عن حبة أسبيرين
ليتغامز فَراش أزرق في كفي
يجر لسان اللّغو من تأويلاته
والبيّنة على من لغا
أترْتبِك
أسرّ يخفي سرآ
وأنا ذئب الله المتسكع..!؟

ب - عواء
على ما وراء الهامش

أعربدة سبية في مخيالك تترادف والعزلة
أرجلٌ في الماء
أثداءٌ معلقة في بخار طواف
ما تنطق عن الهوى
تنزع الثبّان خِلسة
تستحم
ثم تعطُش
توزع الشتائم
مثل روح تنجو من خواتِم القداسة
مثل أعشاب فوضوية تنقع سيقانها في طهارة غواية
والطحلب أعمى يلطخ سِترة الكون
وخاصرة المشتهى تجنح
وأنت ما لم أقله أنا..!؟

ج - تأويلات لغو المخيلة

ما العربدة
ما التعاسة
ما الجنون ..!؟
أأن نجيد القفز فوق كون باذخ بالحماقات
و المسافات متعَبة
نومئ لصخب الفخاخ أن يحتبس
عند منحوتة الجحيم في ذهن رودان
أأن ندعس ارتعاش الصوت ثم نغطس في عالم سفلي
ضاج بالخسارات
أحسبه وطنآ فأشتهي اللاجدوى
تُسميه قبرآ فأخطفك غيمة احتمالات
بعيون شهوانية تخبز اللهاث بحنطة غواية
عودآ على بدءٍ
ولست مبالية
أأنت سبية أمِ العربدة / أمِ العواء
أم نحن معآ
فانتازيا لا تقبلُ التأويل

مصطفى بنعزوز

-- - -- - -- -- - --
--------
- بسيط رمل الماية : هو فرع من الماية التي هي في الأصل
مقام موسيقي أندلسي على صوت " ري " وكانت أشعار وأزجال هذه النوبة تدور حول الغزل والخمريات


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى