- رسائل أمين الريحاني والملك عبد العزيز آل سُعِود 1933م

بسم الله الرحمن الرحيم

عدد 1 / 6 / 4

من عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل إلى الصديق الكريم الأستاذ أمين الريحاني سلمه الله

أما بعد فقد تلقينا كتابكم المؤرخ في 14 ربيع الأول 1352 وقد شكرنا لكم عاطفتكم العربية التي ظهرت بأجلى مظاهرها في كتابكم بمناسبة بيعة الابن سعود بولاية العهد ونحن لم نقدم على هذا العمل إلا اعتقاداً منا أنه لمصلحة العرب والمسلمين وليس لمصلحة أنفسنا فقط ونتمنى من الله أن يوفقنا للقيام بكل ما فيه عز للعرب وحفظ لجامعتهم ومقوماتهم إنه على كل شئ قدير ونرجو أن تواصلونا على الدوام بأخباركم السارة .. وأقبلوا احتراماتنا الفائقة.

في 10 جماد الثانية سنة 1352 الموافق سنة 1933. الختم


***

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة الصديق الكريم الأستاذ أمين الريحاني - سلمة الله تعالى

وبعد فقد تلقيت كتابكم الكريم الجميل المعرب عن سروركم بإعلان ولاية العهد ومبايعتنا بها نعم إنني أذكر تلك الساعة التي ذكرتموني بها وأرجو أن نراكم في ساعة مثلها ونحن إذا سررنا بهذا الإعلان فإن سرورنا فيه لما نعتقده من أن ذلك لمصلحة العرب ولحفظ قوتهم وجامعتهم ونسال الله أن يأخذ بأيدينا للقيام بواجب الخدمة التي يكون منها الخير للعرب والمسلمين كما نسأل الله تعالى أن يطيل عمر جلالة والدنا وأن يبقيه ذخراً لنا ولسائر العرب أنه على كل شئ قدير وأقبلوا احتراماتنا الفائقة. [1]

ترجيحاً 1352 الموافق 1933


***

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود

حفظه الله [2]

لا أظن أن في البلاد العربية كلها ، خارج الأسرة السعودية المجيدة ، من كان سروره أعظم من سروري بما أحرزتم ، بفضل جلالة الوالد ، من سمو المقام وعزه.

ولقد أحببت أن أكون في طليعة المباركين المهنئين ولكن الخبر المفرح جاءني بطريق الجرائد التي تصل دائماً مؤخرة إلى منسكي في جبل لبنان وإني ، سابقاً أو لاحقاً من أخلص المهنئين الداعين لسموكم بالخير والإقبال والعز والتأييد على الدوام.

الله الله - ما أسرع السعيد من الأيام ، وما أجمل ما يحقق من الأحلام فها قد مر أحد عشر عاماً على ذاك اليوم الذي شاهدتكم فيه فارساً مغواراً في طليعة خيالي التوحيد خارج الرياض - يوم العرضة ، للترحيب برجوع الأمير فيصل من أبها ، إنكم ولا شك تذكرون ، وقد كنت يومئذ أقول ليت هذا الملك العربي السعودي ، العزيز عندنا الكبير في نظرنا ، الساطع كالشمس في آمالنا ، ليته يتثبت بالإرث الشرعي لتتوطد أركانه ويصفو ويطول زمانه. وها قد حقق الله الأماني ، وجعلكم حلقة الوصل بين السابق واللاحق لسلالة بيت مجيد وملك عزيز سعيد وإني أسأل الله أن يزداد سعداً وعزاً ومجداً في المستقبل .

ما قرأت ، يا أمير سعود ، في نصائح الآباء لبنيهم وعظات الملوك لأولياء عهدهم ما هو أكثر أصالة ، وأبعد نظراً ، وأنضج حكمة وأصفى حباً وورعاً من تلك النصائح التي أسداها إليكم جلالة الوالد أعزه الله وأعز ملكه فجدير بكم أن تحفظوها وتستنيروا بها في كل أعمالكم جعلكم الله خير خلف لخير سلف ، عندما يصير الأمر إليكم ، بعد العمر الطويل لصاحب الجلالة ، فيزداد العرب عزاً بكم وبتوسيع نطاق الوحدة العربية في مستقبل عهدكم . والسلام عليكم من صديقكم وصديق آل سعود الوفي.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى