نبيل يوسف العربي النفيعي - بهية في القلب مسكنها

كم غفت على أكتاف نخيلها الشمس
وكم بأحضان حقولها استلقت الريح ،
وكم غنى على ضفاف كوثرها هنا الطير والشجر ،
و كم بات عشاقها في ريهم
سكارى من محبتهم
يعانقهم في وديانها وسهولها االنجم والبدر ،
وكم راقص أرضها المطر ،
وكم مالت بها المحن ،
لكنها كالعنقاء في أسطورة الزمن ،
من رمادها تأتي وتنتصب ،
وكم مر على أقدامها إلى حتفهم من من خيراتها نهبوا ،
فما أبقت من ذكرهم إلا العار الذي جلبوا ،
وكم بصافي الحب قدحضنت بنيها
وإن ضاقوا وإن صبروا ،
وكم أكرمت بلا من من لها لجأوا ،
هذي عروس الكون في أبهى نضارتها
إن شاب من حولها الزمن
أو عاندت محن
ستبقى
بهية في القلب مسكنها
شماء كف عطائها مهما بالغ العطب
أو بها الأنجاس قد غدروا
تدعو بنيها أن هيا
حطموا القيد وأفنوا من لها قهروا
تكن لكم في التاريخ صفحتكم كمن سبقوا
يشدو بها المجد
ويطرب الزمن .
............................
أبو لؤي النفيعي - مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى