مبارك وساط - أُمسيــة

طُول الوقت كان الموسيقيُّ
يَعزف بحركاتٍ تُشبه
تمارينَ المطر
والبهلوانُ يترنَّح في الأعلى...
لم يكن أحدٌ ليرفع عقيرته
لم تكن كفٌّ لتوقظَ الأشجار
المُسرنِمة في المرايا
على جُثَتنا الطَّافية فوق لعابها
تناثرتْ بِدافع الشَّفقة
وُرود الشَّفق
وبدا الحُضور سَاهمين
فهم، لا شك، يُفكِّرون
في عذاب المذنَّبات، التي،
بعناية، تحرسهم...
أنا، أيضا، فاجأتني
لحظةَ شحوبِ الباب
كلُّ تلك الطيور التي
بدأتْ تهزج
في مُنعرجَات مصائرنا!



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مبارك وساط



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى