سكينة شجاع الدين - هزي إليك بجذع النخلة

لا حياة إلا بالنخلة
التي نبضت من تحتها
روح تنطق في المهد
وتسبر أغوار العمر
و رصيف الشيخوخة
فيه الوجهان

عندها يهتف القلب
هزوا إليكم بجذع وطن
يساقط عليكم غيثا وريا
حلم تتناوله الأيدي
وسط قفار الشوق من الأشجان

عند الحلم بربيع
عربي آخر
يتدحرج من قمة وطن
لم يبلع الرشد
فيقتص زبانية أكثر
اطمئنان
والأكثر معرفة بفتيل قنابله
الموقوته
هزوا إليكم بجذع الدولة
تسقط رواتبكم نصفان

بين دفاتر توفير الأحزاب
ورفيق الدرب الأصغر
منا توهان

يتبارى و قدرته في تمجيد
الأوقات لتسعى في تنصيبه
وتحقيق الوجعان

الوجع المحتوم
في زمن
ينتقص فيه العاقل
ويكافئ فيه المعتوه
وتصفق أيديهم لتتويجه
بوسام القطعان

لم تشرحها بالواقع
إلا أخبار تسكبها صحافة
حزب مترامي الخرقان


وأسفي من زمن داهمنا
بالوجع بلا ميعاد
أو توقيت نتحفز فيه
لصد الطغيان

مابقي حتى تهزوه
لاجذع واتانا هزه
لاوطن انسكب أمنان

لاصخرة انبثقت منها عيونا
بل طوفان
وكيان آخر نرقبه
يكوينا بالفقر المدقع
والجوع بكل الألوان

هل بقي جذع آخره
نقطعه
ماجدوى الهز بلا خرقان؟!

١٩-٢-٢٠٢٠م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى