سكينة شجاع الدين - ضبابية الملامح

إلاك يا نبض النواح الباكي
إلاك يا لحن الفؤاد الشاكي

كم عابث رغم النوائب خلسة
كالريح رغم تعاقب الأملاك

هو نابتٌ في عمق أوقاتٍ هوت
وتلاحقت في دورة الأفلاك

هو غائرٌ في صدقه وشعوره
هو عالمٌ قد جنَّ بالأسلاك

***

ما دمت بالحزن الكبير مقيمةٌ
تبقين خلف الوهم والإرباك

لا تهجريه فأنت آخر دفقةٍ
تسبي شرور العالم المتباكي

لا تندبيه فأنت آخر معقلٍ
للنور في زمنٍ بلا إدراكِ

لاتعذليه فأنت آخر صرخةٍ
للحق، نبع الحالك المتذاكي

لا تقهريه فأنت آخر نوبةٍ
للعشق بين قبائل الأشواكِ

إياك أن تثني عليه فربما
كانت عيون الشوق في يمناكِ

لا تقتليه بصد حبك إنه
يخشى عليه إذا انزوى مسعاكِ

لا تنعتيه بهاجرٍ إن لم يقل
حبًا وعشقًا في الهوى لسواكِ

لا تضرمي النيران في جنباته
لا تقذفيه بسهــــــــمك الفتاكِ

لا تسكبي طيناً بقلبٍ ما نوى
ما دام تُبصـــــره هنا عيناكِ

لا تنهريه فأنت آخر طفلةٍ
إذ لم يزل في قلبه مسراكِ

لا تنقذي نوباته من هاجسٍ
من حبه الرقراق في مأواكِ

لاجنة في الأرض تحوي قلبه
ما دام كل جنانه برؤاكِ


سكينة شجاع الدين/ اليمن
11.12.2019

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى