سميرة بن عيسى - مجرد أسئلة..

مَتَى سوْفَ توقِفُ قَرْعَ الطُّبولِ

برأْسِي ؟

لنُمهِلَ أفكارنَا رقصةً تحْتَ

هذا المطَرْ


قريبًا سينضُجُ خلفَ الشَّبابيكِ

تُوتُ المدينَةِ

لكنَّنِي لنْ أغَيِّرَ عاداتِ هذا المساء

ولن أرتَدي معطفا قاتمًا ،

أو أفتِّشَ في درَجِ الرِّيحِ

عن شَغفٍ لقصيدةِ حُبٍّ

فقطْ سوْفَ أهْوي كندفةِ ثلجٍ

على خصرِ هذا المَمَرْ

أعلِّقُ ظِلِّي على مشجبٍ منْ هَيُولةْ

فأشعرُ أنِّي أخفُّ ..


وأهْوِي على اللَّحنِ رمْلاً فَتِيًّا

بكلِّ عصورِ الأنوثةِ ..

زوبعة منْ شبقْ

هكذا نحنُ منْ غيرِ شكْلٍ ،

ومنْ غيرِ إسمٍ


نكونُ أخفُّ ..

فلا وقتَ عنْدِي لكيْ أتفحَّصَ كلّ البريدِ

الذي لا يجيءُ

لتبدو الحياة بدونكَ عاديةً

كالشُّعورِ بوخْزِ الهواءِ المُدَبَّبِ بالبرْدِ

بعدَ الغناءِ

وتبدو الغيومُ بغيرِ فساتينِ رقصٍ

بخيرٍ .


أنا لن أفتِّشَ عنْكَ بفوضَى الجِراحِ

التي انتصَبَتْ فوقَ جِلْدِي

كنصْفِ إلهٍ قديمٍ

و أكتبُ للنَّهرِ لمّا يعود

أيمكنني أن أغيِّرَ أقْفالَ هذا المساء ؟

مجرَّد أسئلةٍ لا تجوبُ العراءَ

على خصلاتِ المطرْ..

_________________

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى