محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - فلنعتذر..

فلنعتذر
لأصيصة ترملت ساقاها
قبل أن يبلغ في داخلها الربيع

فلنعتذر
لفنجاننا المطهو على نار الشهوة الليلية
فنسأل كيف فرغ
ولم تفرغ حكايانا الصغيرة
عن ارتشاف
اولى لحظات الصباح
فلنعتذر للعابرين على ظلالنا ، لتجهم الوجه المُسافر
في خلايا الوقت
بحثاً
عن شبيهُ
لا يطالع فيه ، ذاكرة الحوادث في الصحف

فلنعتذر
لأبنائنا غير الشرعيين من نساء اجتزن عتبة ليلنا بنصف ساق
لفداحة الاغراء في الموت المُذكى ، من جيوش الغيب
للغابة
خلف سور البحر
عن كل الارائك ، ويافطات السينما ، والتوابيت
وعن كل مدفئات احرقن ارجلهن
لا لشيء
سوى لتُجمل الوحدة بشيءٍ شاعري

فلنعتذر
للانزلاق عن النبوءة راضيين
الارتفاع عن الصليب بلا وصايا
الانكسار كاُنثى ذبحت من مفاتنها وسالت اشتهاء
للانخفاض عن السيوف
للانحناء لنمر نحو الموت منحنين
للاتكاء على ظلال ، تجمدت اوصالها في الضوء

فلنعتذر
للهاتف المحمول حين يخون ليلتنا السعيدة بالزيارات المُباغثه للأرق
لمخدة تنصت للموسيقى
فتحيض ابناءً
تخيلنا انتسابهم العقيم ، لمُجريات الامس
لشجرة الصفصافة
حين غادرناه دون اي مُصافحة
ودون أن نشكر
جسدها الانثوي
على حسن ظله والعصافير

فلنعتذر
للسائرين على حواف الدمع منتفخين مثل اخطاء الامس
للنافذة
وستارة تتأرجح فتغفو الريح على اطرافها
رجلُ اصابته الغريزة
فانكسر
مثل الظلام

فلنعتذر
لليلة امضت الف ليلة
ولا تزال مُراهقة
لم تكتمل فيها الحكايا
كأن شهرزاد
قد عاودت لتصلي امسها فينا
دون أن تنسى رماد اخر عنقاء استحالت لكتابِ مدرسي

فلنعتذر
للصباح
أن كانت القهوة بجانبنا ، مجرد بن ، وبخار متطلع الانف ، وليس اّنثى تعيد ضبط الطاولة
على حدود التاسعة الا انفجارا

عزوز



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى