جوانا إحسان أبلحد - أنا المُتحقِّقة نبضاً بِـ أنتَ!

أتَـفَـوَّقُ على زهرةِ الشَّمْسِ بمُجاراةِ عبَّادِها
تَـتَـفَـوَّقُ على الشَّمْسِ بمُراعاةِ معبودِها
لَكِّنَّ الشَّمْسَ تصاغَرَتْ.. تصاغَرَتْ..
حتَّى اِسْـتَـحَـالَـتْ ياقوتةً صغيرة بخاتمِ القصيدة
والخاتمُ يُـمْهِرُ الضوءَ مِنْي لأوقاتِكَ الحالِكة
أنا المُتحقِّقة نبضاً بِـ أنتَ !
أعشقُـكَ مَـلَـيَّـاً
مَليحاً
مَائِجَاً
حتَّى تصفير النَّبض............
لِـمِـثْـلِـكَ أتَـنَـزَّلُ بآياتِ العِناقِ - بجوارِ مَوْقِدِنا الحميم -
لِـمِـثْـلِـكَ أتَـشَـوَّى كما الكستناء على مَوْقِدِنا الحميم
أُقـلِّـبُ الكستناءَ واحدةً فَـ واحدة
أُقـشِّـرُ الكستناءَ بأناملِ مَسَرَّتي وأُلْـقِـمُـكَ واحدة
وصوتُ المَسَرَّةِ يُوَشْوِشُ خافِـتاً / خائِراً :
فَـرِّغْ جَـأمَ وَجْـدِكَ على عُنقِي الوَرْدِي
وذيَّاكَ الأثرُ عليهِ يتورَّدُ سريعاً / ساجياً !
هكذا تَـتَـوَرَّدُ الـلَـذَّةُ بأصيـصِ روحيْنا قبلَ جسديْنا..
أُريدُها وردةً لا تخضعُ لحتميَّةِ الذبول
ولَهَا مِنْ التوليب شأنٌ وَ شذى
أجَـلْ خَـدِرَتْ الكِناياتُ بالذَّاتِ الشَّاعرة
وآنَ الانعتاقُ بقصيدةٍ عاجلة أو قُبلةٍ عاجلة
لايوجدُ فَرْقٌ بينهُما،
كلتاهُما تجاوَزَتَا ثلاثَ دقائق بتوقيتِ الشِّفاه
القصيدة بقراءتِها النَّاطِقة / القُبلة بكتابتِها الصَّامِتة
ثُـمَّ تَـلَـوْلَـبَ الفَرْقُ بينهُما :
قافُ القصيدة قادرة أنْ تُـعـلِّـقَ قُرطَ الشُّعورِ بإذنِ الذاكرة
قافُ القُبلة قاهرة لو أرَاقَـتْ قارورةَ الشُّعورِ على أرضِ اللحظة
ولسانُ حالِنا ما اِنـفَـكَّ يَـلْـثِـغُ :
مَنْ الذي يحترفُ سَـحْـبَ الرُّوحِ مِنَّا بِـ قُـبْـلَـةٍ ؟!
مَنْ الذي يحترفُ بَـثَّ الرُّوحِ فينا بِـ قصيدة ؟!
سنبقى نَـتَـرَجَّى القصيدة الأفضل/ القُبلة الأجمل بالمرَّة القادمة
يا لتلكَ المرَّة القادمة !
كَمْ مرَّةٍ " قادمة " أمْسَتْ فعلاً ماضياً..
واِستمرَّتْ فينا بشريانِ المُضارع النَّابض بناءِ المُتكلِّم
نُحِسُّ
نُحِبُّ
نكتبُ
نكون
إذنْ دَعْنِي أعِدُكَ بالمرَّةِ القادمة،
أنْ نـتـجاذبَ أطرافَ العِناق بـ أسطبلِ القصيدة
وعلى ذيَّاكَ القشِّ تَـتَـلوَّى الكِنايات..
:
:
:
30 / شباط / ألفين وَ مُقاربات نورانـيَّـة
:
جوانا إحسان أبلحد


تعليقات

أعلى