محمد عمار شعابنية - بلقيس توَدّع عرشها.. شعر

سَبـأٌ أبْعَدُ عنْ ييْتِيَ مِنْ
بُعْدِ بَلقِيسَ التي تسْكُنُها
عن بلاد الصّينِ
لوْ شاءت رمَتْ تُفّاحَةً واستعطَفتْ بيكينَ كيْ تأكلَها
لكنها
تخشى على مأْربَ من غطْرسةِ الماغولِ
من أجداد جَنْجيس خانْ
أيا بلقيس هلْ أحصيْتِ كمْ من عسَسٍ
قد نشروا الأبصارَ حول القصر والسّورَ الذي يحْويه
والأرضَ التي تحوي المكانْ
عندما لمْ يدخل الهُدهدُ في أعْيُنِهمْ ؟
ورأوا أنّ القرى والمدنَ الفيْحاءَ والأرياف تحيى في أمانْ
و لكِ السيف الذي يحرسها و لكِ الدفْءُ الذي يؤنسها
وإذا غازلتِها
سبَأٌ تُطربها ساقاكِ إذْ تمشِينَ في دَلٍّ إليها
وقواريرُ سليمان التي قد خُيّلتْ لكْ
أنها ماءٌ
فهل جرّبتِ فِعْلَ المَشْيِ فوق الماءِ ؟
لا حاجةَ لي
بجوابٍ ليس يعنيني
ولن أملكَ مّما ـ عندما يُسعفُني ـ ما يُمتلكْ
وأنا يفصلني عن سبإٍ خوفي على سُكّانِها
من دمار لم يزل يرقص فيها وعليها
فلماذا ودّعتْ بلقيس فيها عرْشها
وسليمان تخلّى اليوم عنها ؟
المتلوي 16 سبتمبر 2021
بلقيس توَدّع عرشها
شعر : محمد عمار شعابنية
سَبـأٌ أبْعَدُ عنْ ييْتِيَ مِنْ
بُعْدِ بَلقِيسَ التي تسْكُنُها
عن بلاد الصّينِ
لوْ شاءت رمَتْ تُفّاحَةً واستعطَفتْ بيكينَ كيْ تأكلَها
لكنها
تخشى على مأْربَ من غطْرسةِ الماغولِ
من أجداد جَنْجيس خانْ
أيا بلقيس هلْ أحصيْتِ كمْ من عسَسٍ
قد نشروا الأبصارَ حول القصر والسّورَ الذي يحْويه
والأرضَ التي تحوي المكانْ
عندما لمْ يدخل الهُدهدُ في أعْيُنِهمْ ؟
ورأوا أنّ القرى والمدنَ الفيْحاءَ والأرياف تحيى في أمانْ
و لكِ السيف الذي يحرسها و لكِ الدفْءُ الذي يؤنسها
وإذا غازلتِها
سبَأٌ تُطربها ساقاكِ إذْ تمشِينَ في دَلٍّ إليها
وقواريرُ سليمان التي قد خُيّلتْ لكْ
أنها ماءٌ
فهل جرّبتِ فِعْلَ المَشْيِ فوق الماءِ ؟
لا حاجةَ لي
بجوابٍ ليس يعنيني
ولن أملكَ مّما ـ عندما يُسعفُني ـ ما يُمتلكْ
وأنا يفصلني عن سبإٍ خوفي على سُكّانِها
من دمار لم يزل يرقص فيها وعليها
فلماذا ودّعتْ بلقيس فيها عرْشها
وسليمان تخلّى اليوم عنها ؟


المتلوي 16 سبتمبر 2021




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى